أين ناسا لإنقاذنا؟ كويكب كاد يضرب الأرض ولم ينتبه إليه أحد!
  • Posted on

أين ناسا لإنقاذنا؟ كويكب كاد يضرب الأرض ولم ينتبه إليه أحد!

لم يتوقف هاتف "آلان دافي" عن الرنين، يريد جميع المسؤولين التأكد مما يحدث حولهم، إذ كيف يمر كويكب على الأرض دون أن يلحظه أحد أبدًا؟ ظهر من العدم: قال "دافي" الذي يعمل في المؤسسة الملكية الأسترالية، لصحيفة "واشنطن بوست": "كانت التوقعات قد تنبأت بالفعل بأن اثنين من الكويكبات سيمران قريبا من الأرض هذا الأسبوع، هذا الكويكب لم يكن مما نتعقبهم، يبدو أنه ظهر من العدم". [vod_video id="wgcb1lDZqbPufpEHsIx95Q" autoplay="1"] وصف الكويكب: وفقا لبيانات "ناسا"، كان الكويكب الصخري كبيرًا، عرضه ما بين 57 و130 مترًا (187 إلى 427 قدمًا)، ويتحرك بسرعة على مسافة 73 ألف كيلومتر من الأرض، هذا أقل من خُمس المسافة إلى القمر وهو ما يعتبره "دافي" "قريباً بشكل غير مريح. لم يكتشف علماء الفلك في البرازيل والولايات المتحدة أو بريطانيا وجود الكويكب إلا في وقت سابق من هذا الأسبوع، إذ أعلن كل فريق بما لديه من معلومات حول حجمه ومساره قبل ساعات من ضرب الأرض. وقال "مايكل براون"، عالم الفلك في ملبورن وأستاذ الفيزياء: "لم يدرك أحد ما يحدث إلا بعد أن انقضى عنا بالفعل، إنه على الأرجح واحد من أكبر الكويكبات التي تمر بهذا القرب من الأرض منذ سنوات". كيف حدث هذا؟ الكويكب اسمه "Asteroid 2019 OK"، ويقول العلماء إن عدم اكتشافه يرجع إلى عدة أسباب. أولا.. الحجم: هو قطعة كبيرة من الصخور، لكنه لا يقترب من الحجم الخطر مثل ذلك الذي أدى إلى انقراض الديناصورات، وقد تم بالفعل تحديد عدد كبير من تلك الكويكبات، التي يبلغ عرضها أكثر من نصف ميل أو أكبر، من قبل ناسا وشركائها. ثانيا.. انعكاس أشعة الشمس: قال "دافي" إن العلماء يعتمدون على أشعة الشمس المنعكسة، وفي أحسن الأحوال لم يكن مسار الكويكب مرئيًا. ثالثا.. مدار الكويكب: حيث وصفه "براون" بـ"غريب الأطوار"، فهو بيضاوي، يتحرك بين خارج المريخ إلى داخل مدار الزهرة، ما يعني أن الوقت الذي يمضيه بالقرب من الأرض حيث يمكن اكتشافه ليس طويلا. رابعا.. عامل السرعة: سرعته جعلت من الصعب اكتشافه في وقت مبكر، حيث كان يسير بسرعة 24 كم في الثانية، بينما سرعة الكويكبات العادية من 4 إلى 19 كيلومترًا في الثانية. وقال "دوفي"، إن اكتشاف هذا الكويكب في اللحظات الأخيرة يعد علامة على مدى عدم معرفة الفضاء وتذكير بالتهديد الحقيقي للكويكبات، مضيفًا: "يجب أن يقلقنا هذا، إنه ليس فيلم هوليوود، إنه خطر واضح وحالي". وأشار إلى أن علماء الفلك لديهم لقب لهذا النوع من الصخور الفضائية وهو "الكويكبات القاتلة للمدن City-killer asteroids"، فإذا ضرب الأرض يؤدي إلى أضرار مدمرة، كسلاح نووي كبير جدا، أكبر من 10 ميغا طن من مادة "تي إن تي". [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%86%D8%A7%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%8A%D8%A8/" ] كانت آخر صخرة فضائية تضرب الأرض على غرار "Asteroid 2019 OK" قبل أكثر من قرن من الزمان، وقد تسبب هذا الكويكب المعروف باسم "حدث تونغوسكا" في انفجار 2000 كيلومتر مربع من الأراضي في سيبيريا. [more_vid id=" N4hAEgpVES1nMc1UFQXQ" title="مهدت لوجود البشر.. اكتشاف مكان أكبر كارثة في تاريخ الأرض" autoplay="1"]