تفشت البطالة بين أوساط الشباب، وعلى الرغم من أنهم قادرون على العمل، بل ويتحمسون لإيجاد فرصة عمل يثبتون فيها ذاتهم، إلا أنهم لا يجدونها أيضا، والأمر ينطبق على عدد كبير من الشباب في كل أنحاء العالم، وهذا دليل على أن البطالة صارت واحدة من أكبر المشكلات التي تواجهها دول العالم.
وبالرغم من هذه المشاكل والصعاب التي يواجهها الشباب، إلا أنهم يسعون جاهدين للحصول على فرص العمل، حتى أنهم يسافرون للبحث عن فرص العمل التي تكون مصدر رز قهم، وهو نفس السبب الذي دفع هذا الشاب الأوغندي للسفر إلى الكويت ليبحث عن فرصة عمل.
عندما ضاق به الحال ولم يتمكن من الحصول على فرصة عمل، وعلم بالصدفة أن الأسر والأهالي في الكويت يطلبون الفتيات والنساء للعمل كمساعدات وللأعمال المنزلية، قرر من خلال حيلة أن يتنكر في زي سيدة ليفوز بفرصة العمل.
ومر عام كامل وظل الشاب يعمل عند سيدة كويتية ويساعدها في أعمال المنزل واستقر في العمل، ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ونظرا لأنه كان يؤدي عمله بإتفان كبير، شكت السيدة في أمره، وأخبرت زوجها أنها تلاحظ على هذه العاملة نشاط غريب، بالإضافة إلى أن لديها تفاحة آدم ومفتولة العضلات، وأنها وجدتها تحمل "خشية العيش" بيد واحدة.
وعلى الرغم من أن الرجل قد حصل على الإقامة بعد أن تم فحصه طبيا، إلا أن الزوج توجه على الفور مع العاملة وأخضعها للفحص الطبي مرة أخرى لمعرفة إن كانت ذكر أم أنثى، وبالطبع تأكد من أنه ذكر.
وتوجه الزوج إلى الشرطة الكويتية ليتقدم ببلاغ عن الواقعة، وتم تحويل الشاب إلى التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وخلال التحقيقات اعترف الشاب بأنه كان يبحث عن عمل ولجأ إلى تلك الحيلة الماكرة ليكسب قوت يومه، ولكن هذا لم يرفع عنه العقاب، وتمت إحالته إلى جهات الاختصاص لينظروا في أمره بدقة ويعرفوا الإجراء اللازم.
ووفقا للقانون في الكويت ، فإن التزوير في الأوراق الرسمية هو تغيير في الحقائق بقصد استعمالها على نحو يوهم بأنه مطابق للحقيقة، ويعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات والغرامة أو إحداهما كل من ارتكب تزويرا.