أنغام.. فنانةٌ منذ الطفولة تعرّفوا إلى رحلتها
  • Posted on

أنغام.. فنانةٌ منذ الطفولة تعرّفوا إلى رحلتها

رحلةٌ فنيةٌ طويلةٌ، بدأت منذ الطفولة في عائلةٍ فنيةٍ أصيلةٍ، أضافت إلى صوتها القوي الرنان، كل مقومات الثقافة الفنية اللازمة. هكذا حتى أصبحت المطربة أنغام، التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ47. حين تقف على المسرح لتغني، تمتلك الجمهور بإحساسها وطاقتها الفنية التي لا تنتهي. وهي هكذا منذ اللحظة الأولى التي غنت فيها عام 1985. حينذاك قدّمها والدها الموسيقار محمد علي سليمان في إحدى حفلاته الفنية، لتغني معه "بنتي حبيبتي". ثم غنت فقرةً بمفردها في أحد البرامج الفنية، وهي في الصف الثالث إعدادي، وغنت: "أنا فيا عيوب كتيرة .. عصبية وكل غيرة". ولدت أنغام في 19 يناير عام 1972 في الإسكندرية. وربطتها علاقةٌ قويةٌ مع عمها الراحل، المطرب عماد عبد الحليم، الذي دعمها فنياً إلى جانب والدها.  ووصفته بأنه كان "صوتاً مليئاً بالإحساس، وأثر فيها كثيراً". صدر أول ألبوماتها الفنية عام 1988، وهي في عمر السادسة عشرة. وضم حينها سبع أغنياتٍ كانت أبرزها وأكثرها نجاحاً واستمرريةً حتى اليوم، هي أغنية "في الركن البعيد الهادي". الأغنية التي صورتها على طريقة الفيديو كليب، توالت بعدها العديد من الألبومات، التي قدمتها بمساعدة مكتشفها الفني والدها. ومن هذه الأعمال "لا لي لي .. لالي"، "أول جواب"، و"ببساطة كدا"، الذي ضم أغنية "يا طيب"، وهي ديو مع والدها ما زالت كلماته محفورةً في قلوب محبيها حتى اليوم، وهي تغني "يا أعز وأغلى وأطيب قلب.. وصل للعالم معنى الحب". بلغت أنغام في التسعينيات مرحلةً عاليةً من التألق الفني، وهو ما ترتب عليه حدوث خلافٍ مع والدها، بعد أن أرادت لنفسها اختياراتٍ مختلفة على المستوى الفني والشخصي. وكان ألبوم "بتحب مين" الذي صدر عام 1997 آخر تعاونٍ بينهما. ثم شقت هي ما تبقى من مشوارها الفني بمفردها، الذي بدأ بألبوم "وحدانية" عام 1999. قدمت أنغام 24 ألبوماً، حققت جميعها نجاحاً كبيراً. وكان كل واحدٌ منهم شاهداً على مراحل حياتها الشخصية والفنية، التي أثرت في صوتها، وظهرت في تحولاتها، من فتاةٍ صغيرةٍ مليئةٍ بالحيوية والمرح، إلى سيدةٍ وفنانةٍ متمكنةٍ، تسلل الشجن إلى حياتها فساعدها على التأثير في جمهورها. على المستوى الشخصي لم تكن حياتها مستقرة دائماً. إذ عاشت 3 زيجاتٍ منتهية، أعلنت عنها في مراحلها المختلفة. ونتج عنها ولدين هما عمر وعبد الرحمن. بدأت بمهندس الصوت مجدي عارف، مروراً بالموزع الموسيقي الكويتي فهد الشلبي. ثم الممثل المصري أحمد عز. في تلك الفترات من عدم الاستقرار بدا على أنغام التأثر والحزن في صوتها. لكن عادت الفرحة إلى صوتها مرةً أخرى، بعد زواجها الأخير من الموزع الموسيقى أحمد إبراهيم، وتعاونهما سوياً في ألبومها الأخير "حالة خاصة جداً". على الرغم من تقديمها عددٍ كبيرٍ من الأغاني، مع كتاب وملحنين مختلفين،، إلا أن أنغام تميل أحياناً إلى العمل مع أسماء ثابتة تربطها بهم صداقة قوية. مثل الشاعر أمير طعيمة، الذي عملت معه على نحو 40 أغنية. والمايسترو هاني فرحات، الذي دائماً يصاحبها في حفلاتها الفنية ويقود الأوركسترا، ويتفاعل مع أغانيها، التي حفظها. تترات المسلسلات من الأعمال المتميزة والمحفورة في ذاكرة محبي أنغام أيضاً. بدأت في هذا المجال من خلال غناء تتر مسلسل "الزنكلوني" عام 1984. وتوالت بعدها المسلسلات، أبرزها العائلة، حديث الصباح والمساء، والمسلسل الذي قامت ببطولته "في غمضة عين" عام 2012 مع الممثلة داليا البحيري. كانت لأنغام تجربةً مسرحيةً واحدة في مشوارها، هي مسرحية "رصاصة في القلب" عام 1999، مع المطرب علي الحجار. قدمت أنغام عام 2018 ألبومها الخليجي الأول، الذي كان تجربةً ناجحةً، وشاركت بعده في العديد من الحفلات الخليجية. وظهرت بشكلٍ مستمر في الآونة الأخيرة في حفلات وفعاليات فنية في السعودية. شاهد مسيرة الفنانة سميرة سعيد [vod_video id="bTm35DFSWcmF36kslBihqw" autoplay="1"]