اضطرت شركات نقل الحجاج المنضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة، وفرعيها في جدة والمدينة المنورة والتي تعمل خلال موسم الحج، أمام إشكالية عزوف السعوديين عن الالتحاق بالوظائف الموسمية في مجال قيادة الحافلات والفنيين إلى الاعتماد على استقدام سائقين أجانب لمواجهة العجز الشديد في هذا الجانب.من جهته، أوضح مروان بن رشاد زبيدي الأمين العام للنقابة والمتحدث الرسمي باسم الشركات أسباب ضعف الإقبال قائلاً: "يعود ذلك إلى إصدار تصاريح قيادة الحافلات المؤقتة الموسمية من إدارة المرور، والالتزام بنظام المرور الذي ينص على الإعارة المؤقتة للعمل لدى الشركات، ونظام العمل الجديد، وعدم إصدار رخصة نقل ثقيل لموظفي الدولة من المرتبة الخامسة فما دون، علاوة على أن العمل بهذه الوظائف مرهق نوعاً ما"، مبيناً أن العزوف عن الوظائف ظاهرة تعاني منها الشركات طوال العام وتظهر بشكل واضح خلال موسم الحج، بسبب عدم وجود الشباب المؤهل، مشيراً إلى أن هذا العزوف أجبر الشركات على الاستقدام من خارج السعودية، خاصة من بعض الدول العربية لسد احتياجها من السائقين.يذكر أنه ورغم الإعلان عن توافر أكثر من 24 ألف وظيفة للسائقين والفنيين منذ شهرين عن طريق النقابة العامة للسيارات، والذي يستمر حتى الخامس من ذي القعدة المقبل إلا أن عدد المتقدمين لتلك الوظائف حتى أمس لم يزد على 99 شاباً سعودياً فقط.