​جديد هوليوود: نجم الكوميديا آدم ساندلر يواجه هجوم ألعاب الفيديو لكوكب الأرض في "بيكسلز"
  • Posted on

​جديد هوليوود: نجم الكوميديا آدم ساندلر يواجه هجوم ألعاب الفيديو لكوكب الأرض في "بيكسلز"

تعددت وتنوعت الوسائل التي تبتكرها هوليوود لتقديم فكرة الهجوم الخارجي المحتمل الذي سوف يتعرض له كوكب الأرض، على الشاشة، وكان من بينها الجاد مثل "يوم الاستقلال" والهزلي مثل "هجوم المريخيون"، هذا بخلاف الأعمال الكارثية التي تصور نهاية العالم ودمار الكوكب.ومع استنفاد جميع الأفكار والمخاطر الواقعية والافتراضية، تفتق خيال مبدعي هوليوود عن فكرة تتمحور حول هجوم تشنه مخلوقات خرجت من عالم ألعاب الفيديو، وهذه هي قصة فيلم "بيكسلز".ولم يكن للمشروع أن يرى النور أو أن يحقق أي نجاح لولا مشاركة اثنين من أهم نجوم الكوميديا في الوقت الراهن آدم ساندلر وكيفن جيمس، حيث يكفي وضع اسميهما فقط على بوستر الفيلم كختم مضمون أنه عمل كوميدي بلا جدال. يتولى برينير (ساندلر) وجيمس (كوبر) مسؤولية الدفاع عن الكوكب ضد غزو هذه الكائنات الغريبة، التي يرتكز هجومها على ابتلاع كل ما يقف في طريقها بدءا من "باك-مان" بطل لعبة الفيديو الشهيرة في الثمانينات، مرورا بـ"دونكي كونج" أحد أبطال ألعاب الفيديو و"الدودة الشقية" وأخيرا "غزاة الفضاء". ولا ينشغل صناع هذه النوعية من الأفلام بتقديم تفسيرات منطقية لمثل هذه الظواهر الخارقة، يوجد دائما تفسير يوفر الحل الكافي. عام 1982 بغرض إجراء اتصال سلمي مع مخلوقات حية في عالم الفضاء الخارجي، أرسلت وكالة ناسا كبسولة تحمل عينات تعكس نوعية الثقافة التي يتعامل بها البشر على كوكب الأرض، ومن بينها نماذج من ألعاب الفيديو الكلاسيكية التي ميزت حقبة الثمانينيات. ويبدو أن الرسالة أسيئ فهمها، حيث فهمت الرسالة السلمية القادمة من كوكب الأرض على أنها تهديد خطير، حيث تحولت الكائنات الفضائية إلى شخصيات من ألعاب الفيديو، وتبدأ في عملية تدمير واسعة النطاق، تتمثل كما في هذه الألعاب القديمة قبل ظهور العالم ثلاثي الأبعاد، في التهام كل ما يقف في طريقها. عندما تصل الأمور إلى هذا الحد يقوم كوبر رئيس الولايات المتحدة، بالاستعانة بصديق طفولته برينير خبير ألعاب الفيديو، لكي يساعده في مواجهة هذه المعضلة الخطيرة.يقرر الصديقان أنه لا سبيل أمامهما لمواجهة هذا الغزو الفضائي سوى الاستعانة بخبراء ألعاب الفيديو، لكي يتمكنوا من التغلب على الكائنات المتسببة في كل هذا الدمار، الذي يحدث في إطار قالب كوميدي على غرار فيلم "هجوم المريخيون"، مع التأكيد على لون المحاكاة الساخرة الذي يستهدف هذه المرة الوحوش التي تبتكرها هوليوود كل عام لتخويف البشر من نهاية الكوكب. من جانبه يؤكد ساندلر أن فكرة الفيلم لاقت قبولا كبيرا من جانبه بسبب ولعه الشديد بألعاب الفيديو، والتي يرى أنها لم تتطور كثيرا في مضمونها منذ بدايات ظهورها في ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن. "الألعاب التي ظهرت في الفيلم حققت شهرة كبيرة في تلك الفترة وكنت أعشقها في صغري". ومن ثم يرى النجم الكوميدي أن الحنين إلى تلك الفترة سيكون عليه معول أساسي في جذب قطاع كبير من الجمهور كان يرى في هذه الألعاب فترات طفولته السعيدة، كما أن الفيلم سيكون عنصر ربط بين هذه الحقبة وما تحتويه والأجيال الجديدة. "هناك نزعة مؤكدة للحنين إلى الماضي في هذا العمل، ولكنه في الوقت نفسه يقدم جرعة مكثفة للأجيال الحديثة حول ألعاب الفيديو، لكن المذهل في الموضوع هو حجم إلمام أطفال هذه الأيام بهذه الألعاب. كنا نعتقد أنهم ستعرفون عليها لأول مرة من خلال الفيلم ولكن لا، معارفهم تفوقنا بكثير"، يوضح ساندلر، في تصريحات بمناسبة الترويج للفيلم الذي بدأ عرضه في الولايات المتحدة حاليا.جدير بالذكر أن "برومو" الفيلم على موقع يوتيوب، حقق خلال أول يومين من الإعلان عن عرض الفيلم أكثر من خمسة ملايين مشاهدة، مما يوحي بأن الفيلم سيحقق إيرادات ضخمة في شباك التذاكر تفوق كل التوقعات. بالإضافة إلى المؤثرات الخاصة، يعتبر ممثلو الأدوار الثانوية من أهم عناصر نجاح الفيلم، ومن بينهم على سبيل المثال ميشيل مونجان، آشلي بنسون وجوش جاد، فضلا عن الجهد الخارق الذي بذله المخرج كريس كولمبس، والذي يعتبر الفيلم أصلا فكرته التي طالما عبر عنها من خلال أفلام روائية قصيرة، وأخيرا أتيحت له الفرصة ليحولها إلى فيلم طويل مستعينا بكاتب السيناريو باتريك جين. وعلى الرغم من النجاح المتوقع للفيلم إلا أنه أثار جدلا بسبب التشابه بين قصته وبعض أجزاء فيلم "عائلة سيمبسون"، الذي عرض عام 2002، حيث يتضمن الفيلم الذي أخرجه مات جرونينج أيضا تعرض الأرض لهجوم من قبل مخلوقات فضائية على شكل أبطال ألعاب الفيديو، ومع ذلك آثرت ستوديوهات شركة سوني، منتجة العمل عدم التعقيب على هذه الانتقادات.وسط كل هذا ينتظر ساندلر بترقب شديد إن كان سيحالفه الحظ في تغيير النتائج السيئة التي تحققها أعماله في شباك التذاكر أم لا، خاصة وأن هذه المرة يقع عبء مسؤولية الفيلم بالكامل على كتفيه، فضلا عن كونه أصبح في الآونة الأخيرة من أقل نجوم الكوميديا أجرا في هوليوود. على أية حال لن يتعين عليه الانتظار طويلا لمعرفة الإجابة. 



Latest News