قيام الأم بتعليم طفلها الترتيب والنظام يساعد مستقبلاً وبشكل كبير في نشأته وتعوّده على النظام ، وإدراكه أن النظام شيء أساسي في الحياة فيما بعد.وتعاني الكثير من الأمهات من إهمال أبنائهم وانعدام النظام لديهم، وهنا يبقى السؤال ؛ ما هي الوسائل التي تعلّم الطفل النظام؟.في هذا السياق تقول هبة السواح- استشاري العلاقات الأسرية:"هناك مجموعة من الوسائل التي تعوّد الطفل على النظام أهمها، قيام الأم بوضع جدول للمواعيد مع ابنها تضيف فيه مواعيد الطعام وممارسة الرياضة وما إلى ذلك".وتضيف" يجب تعوّيد الطفل على مساعدة أمه بحيث تكون هناك أيام معينة يساعد في ترتيب المنزل مع والدته، وأيضاً يجب تثبيت موعد الطعام، كل ذلك حتى يتعوّد على روتين يومي وتكون هناك مواعيد يلتزم بها".وتتابع السواح قائلة" يمكن أن تتفق الأم مع ابنها على تحضير الإفطار معها، وتخصيص وقت للقراءة والذهاب إلى النادي لممارسة الأنشطة الرياضية"،موضحة أن الأم يمكنها اتباع سياسة التخطيط للشيء قبلها بيوم.وتضيف راوية عبد العزيز "اختصاصية علاقات أسرية" :اعتياد الطفل على النظام يكون في البداية بمشاركته وهو صغير، بمعنى أن تطلب منه الأم أن يضع ألعابه الخاصة في مكانها المخصص ، كما يجب أن تضع الأم سلةً للقمامة في غرفة الطفل ويلقى بها المهملات بدلاً من رميها على الأرض، حتى يتعوّد على النظافة ، وأيضاً يمكن للأم أن تطلب مساعدة طفلها في فرش سريره وترتيب ملابسه".وتؤكد على ضرورة توجيه الشكر للطفل وتحفيزه حتى إذا لم يقم بفعل الشيء على أكمل وجه فتقوم بإكماله هي وتقول له" برافو عملت كذا أفضل مني لكني أرى عمله بهذه الطريقة أحلى ".