انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسوق الإلكتروني بشكل واسع، حيث تبدأ مواقع التسوق بعرض صور وأوصاف للخدمات والسلع المعروضة على الموقع وتتم عملية البيع والشراء، مثلما في المحلات والمتاجر تماماً.وهناك العديد من المواقع الأجنبية المتخصصة فى التسوق الإلكتروني أهمها " أمازون" و"واي باي" ، وغيرها من المواقع الشهيرة.وبدأت عملية التسوق الالكتروني عند قيام موقع "أمازون" لبيع الكتب، وتطور الأمر فيما بعد لتسويق البضائع الأخرى ثم انتشرت فى كل قطاعات العالم.وفى هذا السياق يقول الدكتور عبد الناصر عبدالعال- أستاذ نظم المعلومات وخبير إدارة الأعمال الإلكترونية:"هناك قفزة كبيرة في التسوق الإلكتروني في دول الخليج بسبب اهتمامها بتنمية برامج الحكومة الإلكترونية وتنمية البنية الشبكية للتجارة الإلكترونية".ويضيف" بلغ حجم التجارة الإلكترونية في دول الخليج 15 مليار دولار عام 2015، وتأتى الإمارات في المرتبة الأولى عربياً ، تليها المملكة السعودية ثم قطر في المرتبة الثالثة".ويتابع عبد العال قائلاً : " أهم مزايا التسوق الإلكتروني أنه متاح في أي وقت ومن أي مكان ويوفر الوقت والجهد والمال والموارد الاقتصادية ويحافظ على البيئة ويناسب شريحة كبيرة من المجتمع".ويشير إلى أنه من مزايا التسوق الإلكتروني أيضا إمكانية تصفح عدد كبير من المتاجر والمواقع الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان والحصول على أفضل العروض من حيث السعر والمواصفات وشروط الدفع والتسليم وخدمات ما بعد البيع.ويوضح أستاذ نظم المعلومات أن التسوق عبر الانترنت يعتبر الوسيلة الملائمة لترويج منتجات المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية ومزارعي المناطق النائية.ويؤكد أن من عيوب التسوق الالكترونى هذا صعوبة فحص المنتج قبل شرائه، وأيضا محاط بكثير من المخاطر أهمها التعرض لسرقة الهوية وسرقة الحسابات وعمليات القرصنة وضعف آليات فض المنازعات وحماية المستهلك.وينصح عبد العال الأفراد بالشراء من المواقع التي تبدأ روابطها بـ https بدلا من http فالحرف s يعني أنها آمنة أو secure" .ويحذِّر من التسوق أو الشراء من مقاهي الإنترنت أو حسابات مرتبطة بشبكات عامة مثل التي توجد فى الفنادق والمقاهي والمطارات، مشيرا إلى ضرورة التعرف على الشركة قبل الشراء من موقعها الإلكتروني عن طريق الاتصال بها تليفونياً أو زيارة موقعها أو البحث عن سمعتها على المنتديات والمواقع المتخصصة.ويشدد عبد العال على أهمية استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها من فترة إلى أخرى وذلك للحد من قدرة القراصنة على اختراقها، إلى جانب التأكد من سياسة الخصوصية وسياسة التسليم وإعادة المنتج وخدمات ما بعد البيع.ويوضح حتمية تسجيل ومتابعة المشتريات الإلكترونية ومراجعتها بصورة دورية للتأكد من بياناتها، إلى جانب تفعيل خدمة إرسال رسالة نصية الخاصة بمتابعة عمليات تحويل الأموال ودفع الفواتير وغيرها وذلك للتأكد من سلامة عمليات البيع والشراء على الإنترنت.ويذكر أستاذ نظم المعلومات أنه تمكن من شراء ساعة من اليابان وحاسب آلي من أمريكا عن طريق موقع "إي بي" الشهير، وكان التسليم فى الموعد وطبقا للمواصفات المعلن عنها، موضحاً أن البنوك تحصل عمولة على المعاملات التي تتم من خلال مواقع وشركات أجنبية.