جاءنا رمضان من جديد، بكل ما يحمله من روحانيات جميلة وبكل نقاء وصفاء، كعيد دخل يغسل أرواحنا من شوائبها، وأيامنا من مشكلاتها، فتتغير فيه النفوس وتطيب الخواطر وتُكبل الشياطين والأبالسة، ليصفو الجو، فينشغل فيه المسلمون بالعبادات والطاعات والأخلاق السامية التي ربما تختفي في الشهور الأخرى، الفرحة كانت ظاهرة على جميع الناس في الشوارع والأحياء والمحال وحتى على قنوات التلفزيون التي بدأت بإعلانات رمضان وببث أدعية رمضان ومسلسلات رمضان وكل ما يخص هذا الشهر الفضيل، ولن ننسى مواقع التواصل الاجتماعي التي لبست بدورها حُلة رمضان وبالتحديد "تويتر" الذي ضجّ بالتهنئات والتبريكات وصور الهلال والفوانيس والأدعية، ولاسيما الهاشتاقات التي تكلمت عن رمضان ومن أبرزها هاشتاق "#نوايا_رمضان_2015"، والذي تكلم فيه المشاركون عن نواياهم لرمضان هذه السنة وتبادلوا فيه الأفكار ليستفيد كل منهم من الآخر، أما عن النوايا التي قررّ المغردون عقدها لهذه السنة فكانت كالتالي:تقول الدكتورة الصيدلانية زهور حسن في تغريدتها: "تخلص جسمي من السموم والصحة والعافيه، رحلة مع النفس لتصحيح كل الأحداث، تأمل، صلاة، دعاء، أمنيات تتحقق بإذن الله".أما عن علياء فتقول: "قبول ورضا من خالق الحب والجمال، روحانيات عالية وهدوء نفسي، حب وسعادة تغمرني وتغمر أحبتي".وعن الذبذبات العالية تكلمت فريال المزيد في تغريدتها وقالت: "ذبذبات عالية، خشوع عالٍ، وقت استجابة، ذبذبات نورانية". وبالنسبة إلى محمد فإن شهر رمضان هو شهر الخير والتسامح، ولذا فقد قرر العفو لوجه الله عن كل من ظلمه وهذا ما ذكره في تغريدته: "نيتي لرمضان أن أعفو عن كل من ظلمني خالصاً لوجه الله".وأخيراً وليس آخراً فإن رمضان شهر من أكرم وأجمل الأشهر التي تعلو فيها طاقتنا الروحانية ويزداد فيها حبنا للخير والنقاء والتسامح، لذا فلابد لنا من استغلال هذه الفرصة لفعل كل ما يعود لنا بالإيجاب، وهو كذلك فرصة لتدريب نفوسنا على ما هو جميل، ويا ليت رمضان يدوم طويلاً.