في آخر حوار أجراه الفنان الراحل نور الشريف مع "روتانا" قبل أن يبدأ صراعه مع المرض، تحدث عن المنافسة الشريفة بينه وبين الكبار عادل إمام ومحمود عبد العزيز، ومؤازرته لزميله عادل إمام في وجه الدعوات القضائية التي رفعت ضده واتهامه بازدراء الأديان، كما تحدث عن أفضل أوقاته تلك التي يقضيها مع أسرته الصغيرة، الفنانة بوسي، وابنتيهما سارة ومي، و"روتانا" إذ تنعي للعالم العربي رحيل الفنان الكبير نور الشريف، تعيد نشر أجزاء من آخر حوار أجريناه معه.القاهرة ـ أشرف فتحيتصوير: محمد عمركيف ترى الهجمة الشرسة التي طالت الفنان الكبير عادل إمام ووحيد حامد وشريف عرفة، والدعاوى القضائية التي تلاحقهم؟لا أملك سوى أن أقول نحن المبدعين نعيش فترة تخويف وإرهاب فكري، لذا يجب التصدي لهذه الهجمة والوقوف بجوار "إمام" ووحيد حامد وغيرهم من الفنانين، كما أن هذا الأمر لا يخصهم وحدهم فقد أصبحت حرية الإبداع في خطر، وقد أصبت بالدهشة من هذه الدعاوى التي تلاحق المبدعين عن أعمال تم تقديمها منذ 20 عاماً، وأراها كارثة بكل ما تحمله الكلمة.كيف ترى المنافسة في الدراما، خصوصاً في وجود فناني جيلك عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ونجوم السينما الشباب أمثال السقا وكريم عبدالعزيز؟المنافسة القوية طبعاً تخدم الدراما وفي مصلحتها، فأنا سعيد هذا العام لوجود محمود عبدالعزيز وعادل إمام، لكني أتمنى أن تكون المنافسة بين الوكالات الإعلانية والقنوات الفضائية شريفة.لماذا تفضل الدراما التي تتحدث عن صراع نفسي؟لأني أشعر أن هذه الأعمال تقدم عملاً واقعياً مختلفاً فأنا في بداياتي كنت أختار أعمالي وفق ميولي وليس بشكل عقلاني إلى حد ما لكنني الآن أحب الأعمال التي تغوص في النفس البشرية لأني أراها رسالة وتجعلك تتحدث مع الجمهور بنفس صفاته التي بداخله، أما مسلسل "عرفة البحر" فقد كتبه محمد الصفتي بشكل سحرني في كتابة شخصياته، كما أبهرتني قدرة الصفتي على الغوص في النفس البشرية.قيل إنك فرضت ابنتك "مي" على مسلسل "عرفة البحر" كما سبق أن تردد ذلك الكلام في مسلسل "الدالي"؟هذا الكلام بلغ ذروة السُخف، ليس نور الشريف الذي يفرض ابنته على أحد ولا ينتظر مجاملة من هذا النوع من أحد، فابنتي مي فنانة موهوبة ولا يجب أن نحرمها من ممارسة موهبتها وعشقها للفن لمجرد أنها ابنتي.هل أنت متفائل بالقادم لمصر؟أنا بطبعي متفائل وأشعر أننا قادرون على تجاوز الأزمة لكن أخشى أن تطول هذه الفترة فيحدث ما لا يحمد عقباه.كيف قضيت عيد ميلادك الأخير؟يصادف دائماً أن يكون عيد ميلادي أثناء التصوير ويحتفل بي من يشاركني هذا العمل، وهذا ما حدث هذا العام، لكني عادة ما أقضي أول دقيقة في السنة الجديدة لي مع بوسي وبناتي في احتفالية صغيرة، فمعهم أقضي أجمل أوقاتي.