مظاهر التلاحم في الكويت مدرسة يُحتذى بها
هو الإرهاب نفسه يتنقل من ساحة إلى ساحة، لا يفرق، يستهدف الإنسان وأمنه، يستهدف الإسلام وسماحته، وجْهة الإرهابيين اليوم كانت الكويت في شهر كريم وفي بيت من بيوت الله كان يصلي فيه المسلمون صلاة الجمعة، لكن الكويت بقيادتها وحكومتها بمجلسها وشعبها هبّت هبّة رجل واحد فكان أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أول الواصلين إلى مسجد الإمام الصادق في مكان التفجير ليؤكد وحدة الكويت في مواجهة الإرهاب، ولعل مظاهر التلاحم في الكويت مدرسة تحتذي بها ساحات المنطقة، حيث يعم الإرهاب ويفجر التطرف الفتن لضرب الإنسان في وجوده وقيمه وعروبته ومشرقيته.وقد اشتعلت مواقع التوصل الاجتماعي في العالم العربي بردود أفعال قوية على تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، معبّرين عن تضامنهم مع ضحايا الهجوم، ومنددين بما وصفوه بالعمليات الإرهابية، خصوصاً في شهر رمضان الذي يحتفل به ملايين المسلمين حول العالم.من جهته، أكد أنس حسن عاشور إخصائي اجتماعي أن الأحداث في الكويت كشفت عن أن البلاء لا يقع على بلد عربي واحد، وإنما المقصود به زعزعة الوحدة العرببة وضربها ضرباً على بعض وأظهرت أن الفكر الضال يرغب في خلق الفتنة بين طوائف المسلمين لتعتدي كل طائفة على الأخرى بغرض رد الثائر، ولكن أصبح لدى المواطن العربي ثقافة يتعلمها بعد كل موقف بأن التمسك بدين الله الذي لا يحث على قتل المسلم أخاه المسلم لأي سبب كان أو حتى من كان في عهده وذمته من أصحاب المعاهدات والأديان، وهذا نهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفاً: "وقد أظهر المجتمع العربي رفضه التام لما حدث من هذه الأحداث والتفرقة بين المسلمين وظهرت هنالك تجمعات تتضامن مع هذه الدول ورفضها التام لقتل أخيه المسلم ولمن يقومون بترويج هذه الأفكار الضالة لتعاليم ديننا الحنيف".