مسيرة صاحبة "حلوة يا بلدي"
  • Posted on

مسيرة صاحبة "حلوة يا بلدي"

هي المطربة التي عرفت بحزنها العميق. أبكت الملايين من عشاقها حول العالم، بأغانيها الحزينة. وهي المطربة التي ولدت في مصر وعشقتها، لكنها من أصولٍ إيطالية. هي داليدا، التي ولدت في القاهرة لأبوين مهاجرين، وغنت بلغات عالمية عدة. حققت شهرةً واسعةً في مصر، وفرنسا، وفي عددٍ كبيرٍ من الدول العربية والأوروبية. لكن، على الرغم من ذلك، لم تكن داليدا سعيدةً في حياتها. كانت تشعر دائماً بالحزن يسيطر عليها، ما جعلها تقدم على الانتحار أكثر من مرة، حتى أنهت حياتها عام 1987. في ذكرى ميلاد داليدا تعرّفوا إلى أهم المحطات في حياتها، والسر وراء انتحارها. حياة داليدا ولدت داليدا، أو يولاندا كريستينا جيغليوتي، وهو اسمها الحقيقي، في 17 يناير عام 1933 في أحد أحياء مصر الشعبية، حي شبرا في القاهرة. كان والداها مهاجرين من أصولٍ إيطاليةٍ، تعود إلى جزيرة كالابريا، جنوب إيطاليا. عاشت داليدا طفولتها بين جوانب الحارات المصرية، حتى أتقنت التحدث باللهجة المصرية. والتحقت بالمدرسة الكاثوليكية، التي درست فيها العديد من اللغات الأخرى التي أتقنتها. انطلاقة داليدا عام 1954، اشتركت يولاندا في مسابقة ملكة جمال مصر التي فازت بها، وسرعان ما أصبحت محط أنظار صُناع السينما في القاهرة، خصوصاً بعد ظهورها في أفلامٍ عدة. بعد ذلك، اكتشفها المخرج الفرنسي مارك دي جاستين، الذي عرض عليها التمثيل في باريس. واتجهت داليدا بالفعل للسفر إلى باريس لمواصلة أحلامها، خصوصاً أنها كانت تمتلك صوتاً فريداً. بالفعل كانت الانطلاقة الحقيقية لها، إذ اكتشفها لوسيان موريس، مدير محطة إذاعية في فرنسا. وبدأت بتسجيل العديد من الأغاني، التي حازت على إعجاب الجمهور الفرنسي، ووصل عدد أغانيها إلى 1000 أغنية. أصبحت النجمة داليدا من مشاهير العالم وصورها تتصدر أغلفة المجلات، وتظهر في العديد من البرامج التلفزيونية، وحصلت على العديد من الجوائز. حياة داليدا العاطفية تزوجت داليدا من لوسيان موريس عام 1961، وهو الرجل الأول في حياتها. لم يدم زواجهما، سوى بضعة أشهر، بعدها انفصلت داليدا عنه. بعد أن كانا يصرحان باستمرار أنهما متيمان ببعضهما البعض. بعد طلاقها، بدأت داليدا بتغيير شعرها إلى اللون الأشقر، واتجهت إلى قراءة الكثير من الكتب. عثرت داليدا على حب حياتها الحقيقي، حين التقت بالرسام جان سوبيسكي. لكن، كان الفشل في العلاقات العاطفية دائماً يلاحقها، ولم تدم علاقتهما طويلاً. عام 1967، التقت داليدا بالمغني الإيطالي  لويجي تانكو ، وكان في بدايته الفنية، لكنها دعمته، ليصبح نجماً مشهوراً. لكنه تعرض للفشل، وأطلق النار على نفسه. السر وراء انتحار داليدا حياة الشهرة والأضواء، والأصدقاء المحيطين بها، كل ذلك لم يجعل داليدا تشعر بالسعادة. بل كانت دائماً تشعر أنها وحيدة، إذ كانت تحلم بأن تصبح أماً، وأن تكوّن عائلةً، وتعيش حياةً عاطفيةً سعيدةً. لكنها، لم تعثر على الحياة التي حلمت بها، ولم تتمكن من تحقيق أي من هذه الأمنيات. يوم 3 مايو عام 1987، عثر على داليدا جثةً في منزلها في باريس، بعد تعاطيها جرعةً كبيرةً من الحبوب المهدئة عن عمر يناهز 54 عاماً. وقد وجدت بجوارها رسالة، كتبت فيها عبارتها الأخيرة "الحياة لا تُحتمل. سامحوني". صرح شقيق داليدا، لإحدى المجلات الفرنسية، بأن "السر وراء انتحار شقيقته، أن حياتها كانت تعيسةً. وأن فشل علاقتها مع الطبيب ​فرانسوا نودي، هو ما جعلها تقدم على إنهاء حياتها". مسيرة الفنانة ذكرى [vod_video id="UkPtYAPBJ1weDUtcXnFrgA" autoplay="1"] 



Latest News