بين عام وآخر ومع التوسعات الكبيرة في الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والخدمات الأكثر أريحية التي يتم تقديمها لكل من ينوون أداء فريضة الحج من المسلمين حول أنحاء العالم تزيد نسبة المعتمرين والحجاج بشكل ملحوظ وفارق، هذا العام وخلال موسم حج 2015 أكدت إحصائية أخيرة أطلقتها الوزارة تراجع عدد الحجاج عن المعدلات السابقة لعدة عوامل، منها النسب التي حددتها المملكة بشأن وجود مشاريع يتم تنفيذها في الحرمين وفي المشاعر المقدسة، إضافة إلى منع دخول ثلاث دول أفريقية بسبب مرض الايبولا حيث إن هذه الدول لا يسمح للزيارة لها من السعودية، ولا يسمح دخول أحد من رعاياها للسعودية بما في ذلك موسم الحج والبقية دون ذلك من متسللين ستنخفض أعدادهم عن المواسم السابقة ولكن لا معلومات مؤكدة عن إمكانية القضاء على ظاهرة التسلسل في موسم الحج الحالي بشكل تام. من جهتها، اعتبرت الوزارة أن عدد الحجاج غير النظاميين أو "المتسللين" سيكون أقل بكثير من أعدادهم في المواسم السابقة، موضحة أن المخالفات التي تحدث خلال موسم الحج من افتراش وازدحام خانق في بعض المناطق سببها هؤلاء الحجاج "المتسللين" أو غير النظاميين، وهو ما سيجعلهم يلجأون إلى إجراءات أكثر جدية، ومن هذه الإجراءات استخدام التقنية الحديثة للتفتيش والتدقيق بما لا يحدث تكدساً للمركبات وفي الوقت نفسه يمنع دخول غير المصرح لهم إلى مكة أثناء موسم الحج باستخدام الشرائح الذكية لفحص تصاريح الأفراد وتفتيش الحافلات دون إحداث ارتباك مروري عند مداخل مكة.وعن الخدمات الجديدة التي سيتم تقديمها للحجاج هذا العام، أكدت الوزارة أن هناك مساراً إلكترونياً سيتم توفيره إليهم يتيح لهم الاطلاع على جميع الخدمات التي تقدم لهم قبل مغادرتهم بلادهم وحتى العودة إليها بعد تأدية فريضة الحج، إضافة إلى نظام البصمة الذي تم اعتماده لبدء تنفيذه هذا الموسم وذلك بأخذ بصمات القادمين إلى الحج من بلادهم ومن ثم فحص تلك البصمة إلكترونياً فور وصول صاحبها إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، حيث تهدف الوزارة من إطلاق هذه الخدمة الذكية الحد من اكتظاظ الحجاج بالمطار وتسهيل إجراءات دخولهم بشكل نظامي في وقت قياسي.