تعتقد كثيرٌ من الفتيات أن غسل الوجه عملية سهلة لا تحتاج إلى خبرة للتعامل معها، ولكن ما يغفله هؤلاء أن غسل الوجه له قواعد وشروط يتسبب الإخلال بها في أضرار خطيرة تتسبب في تلف البشرة وتدميرها في بعض الأحيان.في هذا الإطار يرصد الدكتور محسن محمد استشاري الأمراض الجلدية الأخطاء التي يرتكبها البعض أثناء غسل الوجه وتتسبب في إلحاق الضرر بالبشرة.يؤكد الدكتور محمد أن أهم هذه الأخطاء هو اختيار منظف وجه غير مناسب مع البشرة، مشيراً إلى أن أصحاب البشرة الدهنية التي تكون أكثر استجابة لظهور البثور يناسبهم الغسول الذي يحتوي على حمض الساليليك، أما أصحاب البشرة الحساسة أو الجافة فيناسبهم غسول هادئ، لافتاً إلى أن عدم الاختيار المناسب الغسول يتسبب في أضرار تظهر على المستوى البعيد في البشرة الدهنية، فيما تظهر بشكل أسرع في البشرة الحساسة والجافة.كما أكد استشاري الأمراض الجلدية ضرورة شطف الوجه جيداً بعد غسله بالمنظف المناسب، مضيفاً أن غسل الوجه بالماء الساخن أو البارد جداً من الأخطاء التي تقع فيها كثيرات، معتبراً أن الحالتين كلتيهما تتسببان في التهاب البشرة، كما ذكر أن الماء الفاتر أفضل طريقة لضمان تنظيف البشرة وحمايتها من أي التهاب.وأشار الدكتور محمد إلى وجود بعض الممارسات الخاطئة التي يقع فيها البعض من دون الالتفات إلى خطرها منها عدم غسل اليدين قبل غسل الوجه، وهو ما يمنح الفرصة لنقل البكتيريا والأتربة للوجه فيسبب البثور والحبوب، مضيفاً: "من هذه الممارسات أيضاً استخدام نفس المنشفة لعدة أيام متواصلة، ما يتسبب أيضاً في نقل العدوى". كما نصح استشاري الأمراض الجلدية بضرورة عدم تدليك البشرة أثناء الغسيل حتى لا يتسبب ذلك في تهيجها، وعدم المبالغة في استخدام مقشر البشرة بشكل يومي والاكتفاء بمرة واحدة كل عشرة أيام، مشدداً على ضرورة التقليل من مرات غسيل الوجه في اليوم بحيث لا يزيد على ثلاث مرات منهن مرة في الصباح وأخرى قبل النوم لأن المبالغة في غسل الوجه تُجهد البشرة وتتسبب في التهابها.