قد يتناول البعض أطعمة ومشروبات ملوثة دون أن يدركوا ويفاجأوا بإصابتهم بالتسمم الغذائي، الذي ينتشر بشكل كبير في دول العالم.كشفت الإحصائيات أن شخصاً من بين 4 إلى 6 أشخاص يصاب بالتسمم الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً، وهناك 5200 حالة وفاة سنوياً في أمريكا نتيجة للتسمم الغذائي.وهو حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو عدة أشخاص بعد تناولهم غذاء غير سليم صحياً، وتكون هذه الأعراض في صورة تقلصات البطن والغثيان والإسهال والقيء مع الشعور بالإعياء والتعب وارتفاع درجة الحرارة.وفي بعض الحالات تظهر الأعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبي بجانب الاضطرابات المعوية، ويعتبر الجفاف أحد مضاعفات التسمم الغذائي.يبدأ التسمم الغذائي عادة بعد تناول الطعام الملوث بفترة قصيرة إما بضع ساعات أو بضعة أيام، وأحياناً يدوم المرض من 24 -48 ساعة عادة، وفقا لنوعية المسببات والكمية التي تناولها المريض، لكن يمكن أن يستمر أسبوعاً أو أكثر.ويعد كبار السن والأطفال والمرأة الحامل والمصابون ببعض الأمراض المزمنة أكثر الفئات عرضة لتسمم الغذاء.ويحدث التسمم الغذائي نتيجة لوضع الطعام في غرفة درجة حرارتها عالية (25-35) درجة مئوية، أو تلوث الأيدي والملابس لمعدّي الطعام أو تلوث أسطح تحضير الطعام المستخدمة في قطع اللحوم والدواجن والأسماك أو ترك الطعام مكشوفاً.ويفضل عند حدوثه تناول كميات كبيرة من السوائل ولا يقتصر الأمر فقط على الماء بل يحبذ السوائل الساخنة لتعويض النقص فيها الذي يسبب الإسهال والقيء، وأيضاً يفضل في هذه المرحلة تناول التفاح والموز والشاي الأسود والأطعمة سهلة الهضم.وينصح الأطباء المصاب بالتسمم بتناول وجبات صغيرة متكررة، والابتعاد عن التدخين والكحول والأطعمة الغنية بالتوابل، ويفضل أن يحصل على الراحة التامة.وللوقاية من التسمم الغذائي ينبغي الاهتمام بالنظافة الشخصية، والطبخ الجيد للحوم المجمدة، وغسل اليدين بعد التعامل مع الأطعمة الملوثة.