قالت الإعلامية السعودية رانيا الباز مستذكرة الزميل الراحل سعود الدوسري ـ رحمه الله ـ إنه كان شقيق كل الإعلاميين السعوديين المغتربين في بيروت والذين حملهم طموحهم الإعلامي إلى هناك، حيث كان بيته مفتوحاً لهم بشكل يومي يجتمعون ويلتقون بأهم المثقفين والكتاب والإعلاميين والسياسيين، واصفة منزله بـ"الصالون الثقافي" الذي لا يُغلق أبداً، حيث كان إعلامياً حتى النخاع، ما انعكس على شخصيته وفكره وأخلاقه وثقافته.كما أكدت الباز أنه كان مقتنعاً جداً بتجربته الإعلامية، وأنه استطاع تحقيق جزء كبير من طموحه الإعلامي، وليس صحيحاً ما أشاعه البعض عن أنه ظُلم إعلامياً مقارنةً بزملائه الآخرين، بل لفتت إلى أنه كان ناجحاً في كل شيء قدمه، وهو من الإعلاميين النادرين الذين حققوا الكثير طوال مشوارهم، ولم يخفق يوماً أو يحظى بنجاح عادي بل كان نجاحه دائماً قوياً جداً ويليق به وبطموحاته.ولفتت الباز إلى أن الدوسري لم يستغل علاقاته الكثيرة أو يعتمد على أحد في نجاحاته، والدليل أن علاقة الأخوة التي تربطه بوزير العمل الحالي الدكتور مفرج الحقباني لم يعرف عنها الغالبية إلا بعد وفاته، واصفةً زميله الراحل بأنه كان يملك الكثير من العلاقات القوية واحترام ومحبة كافة المسؤولين، ورغم ذلك صنع نجاحه ومشواره الفريد وحده دون أي مساعدة أو دعم ولذلك شكل غيابه خسارة كبيرة لأنه نموذج نادر للإعلامي الطموح المثابر والخلوق من الداخل والخارج.وعن حلم العائلة قالت الباز: "كنا دائماً نلح عليه بأن يتزوج ويكوّن عائلة، وكان يتمنى ذلك، ويحلم بأن يصبح أباً، لكن الإعلام خطفه تماماً من حياته الشخصية".