جديد هوليوود: عالم حديقة الديناصورات والعودة للجذور
  • Posted on

جديد هوليوود: عالم حديقة الديناصورات والعودة للجذور

تمكّن ستيفن سبيلبرج عام 1993 من تحقيق حلمه بتقديم فيلم خيالي عن عالم الديناصورات من خلال حديقة تمرح فيها بمنتهى الحرية، تلك الكائنات التي ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، بعد 22 عاماً يعود سبيلبيرج إلى عالم "جوارسيك بارك" مرة أخرى، والذي يتوقّع أن يحقّق أعلى الإيرادات هذا الموسم.على غرار ما حدث مع الجزء الثالث من السلسلة، قام سبيلبيرج بدور المنتج المنفذ في الإنتاج الجديد، فيما تصدى لمهمة الإخراج المخرج الشاب كولين تريفورو وهو غير معروف نسبياً. يعيد الفيلم تقديم حديقة الديناصورات التي ابتكر فكرتها جون هاموند، ولعب دور البطولة في أجزائها الأولى ريتشارد اتينبورو (1923-1914) وهو مخرج ومنتج والمدير السابق للأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، حيث جسد دور المليونير الذي مول مشروع الحديقة التي تحولت بعد ذلك إلى كابوس فظيع. وتدور الأحداث هذه المرة أيضاً على جزيرة نوبلار، إلا أنه بخلاف الأجزاء السابقة لا يظهر بالفيلم أي من الأبطال السابقين سوى برادلي داريل وونج.ويجسّد وونج دور أحد خبراء المعمل الذي يتم فقس الديناصورات به لتسكينها في الجزيرة. وبطبيعة الحال تلعب التكنولوجيا التي تطورت خلال الربع قرن الأخير دوراً مهماً لكي يتمكّن زوار الحديقة من الاستمتاع بالحديقة المجهزة بأفضل وأحدث وسائل الترفيه وبكائناتها الخرافية، بصورة آمنة وحديثة في الوقت نفسه.هذه المرة يبدو أن حلم هاموند بات أقرب للتحقيق، على الرغم من أنه وكما جرت العادة في كل حبكات الأفلام السابقة التي أشرف عليها سبيلبيرج يجب أن تحدث مشكلة تعقّد الأمور وتزيد من جرعة الإثارة. فمن منطلق فكرة زيادة اهتمام وإقبال الجمهور على الحديقة، قرر العلماء في عالم جوراسيك بارك توليد ديناصور هجين أطلقوا عليه اندومينوس ركس Indominous Rex، ويعتبر هذا المسخ نتاج مزج عناصر من أربع حيوانات مختلفة، وكما جرت العادة أيضاً يحدث خلل ما ويفقد العلماء السيطرة على الوحش، مما يضطرهم لإخلاء الحديقة من جميع الزائرين.يبدأ الديناصور المتوحش في مهاجمة الجميع، مما يتسبب في حدوث فوضى عارمة، لتتأكد مجدداً مدى سوء فكرة هاموند والعواقب الوخيمة لطموح الإنسان في التدخل في الطبيعة بهذه الصورة.وبالرغم من أن هذه الحبكة تعتبر تقليدية ومتوقعة من غالبية أفلام سبيلبيرج التي تنتمي لهذا النوع من المغامرات، إلا أن فريق العمل وأستديوهات يونيفرسال قاموا بعمل ممتاز للترويج للفيلم، فيما أبقوا سراً على صورة الوحش الجديد الذي ابتكره ليكون الواجهة المستقبلية لعالم حديقة جوارسيك والذي ستدور مغامرات الفيلم حوله.الجدير بالذكر أنه تم إدخال الكثير من التعديلات على سيناريو الفيلم، الذي يقوم بطولته كريستوفر برات، حيث يلعب دور مدرب ديناصورات من نوع فيلوسيرابتور، مع برايس دالاس هوارد، في دور المديرة التنفيذية للحديقة.يشار إلى أن التخطيط لتقديم جزء رابع من سلسلة حديقة الديناصورات التي تكلفت ملايين الدولارات بدأ في مارس 2001، حينها بدأت الشائعات تملأ جنبات هوليوود حول المشروع. ومنذ ذلك الحين وحتى اقتراب موعد عرض الفيلم، جرت في النهر مياه كثيرة: على سبيل المثال كان هناك نقاش حول إمكانية ضم النجوم الذين شاركوا في الأجزاء الأولى، إلى أن توفى مايكل كرايتون، الذي استوحى سبيلبرج الفكرة من أعماله.ولم يتوقف سبيلبرج عن دعم فكرة المشروع لشعوره بأن بين يديه قصة جيدة يجب أن ترى النور، "أن تتاح لي فرصة مشاهدة عالم جوارسك بارك تدب فيه الحياة مرة أخرى بالنسبة لي كما لو أن كائنات الحديقة عادت لها الحياة فعلياً"، مشيراً إلى أن العمل مليء بالمفاجآت، مؤكداً ثقته في قدرات المخرج كولين تريفورو، وقدرته على تحمل مسؤولية العمل.ولهذا لم يتردد سبيلبيرج في استثمار 150 مليون دولار في النسخة الجديدة من عالم جوارسك، لكي يبهر المشاهدين بأحدث ما قدمته تكنولوجيا الفن السابع من تطورات من خلال نسخ من الديناصورات تتحرك بصورة طبيعية كما لو أن هذه الكائنات الأسطورية لم تنقرض منذ ملايين السنين. ويعرب سبيلبيرج عن ثقته في استعادة هذه السلسلة التي ضلت طريقها لسنوات طويلة وعثرت أخيراً على هدفها وتستعد لتكريس أسباب نجاحها. 



Latest News