تمثل نحافة الطفل مصدر قلق للكثير من الأمهات ،خاصة إذا ما ارتبط الأمر بحالة من الضعف العام التي تفقد الطفل القدرة على مزاولة بعض الأنشطة خاصة التي تحتاج إلى مجهود.حول هذا الموضوع يقول الدكتور "محمد صبري" أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة حلوان أن هناك أسباب متعددة لنحافة الطفل فقد تكون وراثية أو مرضية أو قد يكون وزن الطفل طبيعياً ويتخيل الآباء أنه نحيف .مشيراً إلى أنه في البداية لابد من التأكد من سبب نحافة الطفل ثم البحث عن العلاج .في حال النحافة الوراثية أو ضعف وزن الطفل بشكل غير ملحوظ أي نحافة غير مرضية ، لا يكون ذلك مدعاة للقلق ،لكن النحافة المرضية هي التي تحتاج إلى علاج ووضع برنامج غذائي لزيادة وزن الطفل ، والعلاج هنا يعتمد على الإكثار من تناول المواد الغنية بالطاقة والسعرات الحرارية من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات للمحافظة على نموه العقلي والجسدي ، وكذلك إمداده بالبروتينات للمحافظة على نموه وخاصة الألبان والبيض واللحوم والبقوليات. مع عدم إغفال الوجبات الغنية بالمعادن والفيتامينات والتي توجد في الفاكهة والخضروات .مشدداً على ضرورة تهيئة الطفل من الناحية النفسية للالتزام بالعلاج والبرنامج الغذائي وعدم إجباره على تناول الطعام ،لأن ذلك يأتي بنتائج عكسية .ويضيف "محمد نبيه "مدرب رياضي للبراعم والناشئين" إن ممارسة الطفل النحيف للرياضة تعد أحد أهم العوامل المساهمة في علاجه وتقوية بنيانه بشكل صحي وسليم ، حيث أن ممارسته لها تساهم في تقوية الجانب العضلي للطفل والذي يعاني من ضعف شديد عند أغلب الأطفال النحفاء ، مشيراً إلى أن شغف بعض هؤلاء الأطفال بممارسة الرياضة يكون محفزاً لهم للاستجابة لنصائح تناول الطعام الصحي والمفيد دون المعاناة التي تتكبدها الأم .وأشار إلى أن استجابة الطفل لنصائح المدرب في المرحلة من 6 إلى 11 عاماً تكون أسرع من استجابته لنصائح الأم في تناول الطعام الصحي.وأنهى كلامه بأن ممارسة الرياضة للطفل النحيف تمثل علاجاً قوياً وفعالاً من شأنه تقوية عضلاته وفتح شهيته للطعام وإشعاره بالجوع والرغبة في تناول الطعام شريطة أن يتم اختيار الرياضة المناسبة وتحديد الوقت المناسب والذي يزيد بشكل تدريجي عند استجابة الطفل لتناول الغذاء الصحي.