اللقاح حصن الحماية من «شلل الأطفال»
شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز العصبي للأطفال أكثر من الكبار، ويعتبر الأطفال الأقل من الخامسة هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذا المرض، وتتراوح شدة وخطورة مرض شلل الأطفال من عدوى بسيطة إلى عدوى شديدة يمكن أن يصاحبها شلل في أطراف جسم الطفل – وخاصة الأطراف السفلى- وفي بعض الحالات قد يسبب شلل الأطفال وفاة الطفل، نتيجة لتوقف العضلات التنفسية للطفل أثناء إصابته بالشلل. وينتقل الفيروس المسبب لشلل الأطفال عن طريق ملامسة براز أو مخاط شخص مصاب بالعدوى وتزداد فرصة الإصابة بالفيروس في حال عدم أخذ لقاح شلل الأطفال أو السفر إلى مناطق شهدت انتشاراً للعدوى. ويُعرِّف "الدكتور شريف بكير، استشاري طب الأطفال، مرض شلل الأطفال بأنه عدوى فيروسية تصيب الأطفال وتؤثر على الأعصاب وخاصة أعصاب الأطراف السفلية وتتسبب بشلل كامل أو نصفي في غضون وقت قليل من انتقال العدوى". موضحاً أن أكثر سبل نقل العدوى هي ملامسة براز أو مخاط أو الرذاذ الخارج من الشخص الحامل للمرض، ويمكن انتقاله عن طريق الطعام الملوّث بصورة أقل من الوسائل السابقة. وأشار إلى أن عدوى مرض شلل الأطفال تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة، أما الخطيرة فتتمثل في إحداث شلل كامل في أطراف الطفل السفلية أو عدوى بسيطة تصيب بعض عضلات الجسم. مشيراً إلى أن الأعراض الأوّلية للمرض تتمثل في بدايتها في الإصابة بحمى خفيفة تستمر لبضعة أيام يصاحبها الشعور بالتعب والخمول والصداع الدائم والرغبة في التقيئ. وتابع بكير أنه لا يوجد حتى الآن علاج جذري لمرض شلل الأطفال وإنما يوجد بعض الأدوية التي تساعد من تخفيف أعراض المرض وتطوّره. مؤكداً أن أهم سبل الوقاية من المرض هي التطعيمات التي تؤخذ على مراحل متتالية من عمر الطفل، مع الحرص على عدم ملامسة مخاط أو براز أي شخص مصاب. وأوضح استشاري طب الأطفال أن هناك نوعين من التطعيمات ضد شلل الأطفال هما: التطعيم بالفيروس الحي: وذلك بعد إضعافه، وهي الأكثر انتشاراً في الدول العربية. والتطعيم الميت: وينتشر هذا النوع بصورة أكبر في الدول الغربية. مؤكداً أن لكلا النوعين فاعليته الكبرى في الوقاية من الإصابة بمرض شلل الأطفال، معتبراً أن انخفاض معدلات الإصابة في السنوات الأخيرة في العديد من البلدان العربية تمثل أبرز الأدلة على فاعلية هذه التطعيمات.