لا شك أنّ التكنولوجيا دخلت حياتنا فغيرتها تماماً وقلبت موازين كثيرة .. وسهّلت أمور كثيرة أيضاً فبضغطة زر واحدة تستطيع نشر صورة لك فيراها ملايين المتابعين عبر العالم .. كما وبضغطة زر واحدة أيضاً تستطيع إيصال وجهة نظرك لأكبر عدد ممكن ... ناهيك عن من استخدموا التكنولوجيا للتجارة وللعمل وللربح المادي و الشهرة .. إلى هنا الوضع يُعتبر جميلاً ومنطقياً ومفيداً وإيجابياً.. لكن ماذا لو دخّل الموضوع مرحلة الإدمان .. نعم لا تستغربوا من الكلمة .. إدمان التكنولوجيا وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي من أشد أنواع الإدمان خطراً على حياتنا سواءً من ناحية اجتماعية أو صحية أو حتى على نفسيتنا وراحتنا .. فكلٌ منا يحملُ في يدّه على الأقل جهاز واحد ذكي .. يحوي برامج عِدة تعتمد كلها على فكرة التواصل الاجتماعي مع من حولنا سواءً كتابة أو تصوير أو نقل أفكار ووجهات نظر. وفي عرض خاص لثلاث برامج بالتحديد وهم التويتروالإنستغرام والسناب شات .. نجدُ أن تويتر يحتلُ المركز الأول بعدد ٣٠٠ مليون مستخدم تقريباً ومن بعدهِ الإنستغرام بعدد ٢٠٠مليون مستخدم تقريباً وفي المركز الثالث السناب شات بِ ١٠٠ مليون مستخدم .. وهذا العدد الهائل للمستخدمين يجعلُ أمر الإدمان في ازدياد كبير .. أما لمعرفة نفسك هل أنت أيضاً مصاب بإدمان برامج التواصل الإجتماعي أم لا ؟! عليك طرح هذه الأسئلة على نفسك : إذا دخلت مكان مُعين .. تهتم كثيراً بالتصوير فيه أو تصويره هُو .. بطريقة مبالغ فيها فلا تستمع بالمكان أبداً ؟ .هل يحدُث أن تذهب لمطاعم معينة فقط لتُصور الأكل و تنشره على إحد البرامج ؟ .هل تُباشر بتنزيل الصور أولاً بأول حتى لو كان هذا الأمر مزعج لمن هم معك في النُزهة ؟. هل يُشكِل موضوع عدد المتابعين لك هاجساً كبيراً ؟ .بعد تنزيل صورة أو فكرة معينة تهتم بعدد ( اللايكات ) ؟ .وإن لم تحصد صورة على عدد كبير من اللايكات هل تمسحها ثم تعيد نشرها من جديد !! .لا تستطيع إقفال جوالك أو فصله عن الإنترنت لمدة خمس ساعات ؟ .تكتب أكثر من تغريدة في أوقات جدُ متقاربة ؟ وتهتم كثيراً ( للرتويت ) ؟ .إذا كانت مُعظم إجاباتك ) نعم) فنأسف لقولنا أنك فعلاً ..أنت أحد (المدمنين).