إرشادات تجعل القراءة أسلوب حياة لأبنائك
  • Posted on

إرشادات تجعل القراءة أسلوب حياة لأبنائك

القراءةُ غذاءُ العقل، فوائدها لا تحصى ، فهي تُساهم بشكل كبير في تنمية قدرات الفرد وتوسعة آفاقه، لهذا تحرص الدول المتقدمة على تعليم الأبناء الصغار القراءة حتى تُصبح جزءاً من حياتهم،وفي التقرير التالي نقدم لكم وسائل تشجيع الأبناء على القراءة وجعلها من أساليب حياتهم :يقول كريم الشاذلي- الكاتب والباحث فى العلوم الإنسانية:" كى يتعلّم الابن القراءة ويحبها لابد أن يكون الوالدان مدركين لقيمة القراءة أولا، خاصة في ظل وجود مُشتتات كثيرة للأبناء مثل التليفزيون والبلاي ستيشن والكمبيوتر".ويضيف" ينبغي أن يقوم الوالد باصطحاب الابن إلى المكتبة بحيث يجعل القراءة جزءً من حياته، ويجعلها مدخلاً كبيراً للإجابة عن تساؤلاته ومعلوماته التي يبحث عنها".ويشير الشاذلي إلى أنه من الخطأ أن يمنع الآباء الابن من قراءة القصص التى ليس فيها قيما تربوية، المهم أن يدخل عالم القراءة ويرتبط بها ومع الوقت سينضج ويتطور في اختياراته، والأهم ألا نقيد هذه الاختيارات.ويوضّح أن الطفل ليس له معايير لتقييم الكتاب، فالمعيار الوحيد بالنسبة له هو المتعة، وإذا انهمك في قراءة الكتاب فهذا يدل على أن الكتاب ناجحٌ.وينصح الباحث بأن يعطى للابن مكافآت مادية أو معنوية كلما قرأ قصةً أو كتاباً ما كنوع من التحفيز، مُحذرا من أن نقول للابن ماذا استفدت من القصة بل نسأله بشكل غير مباشر وندخل عالمه ونقول له ماذا فعلت الشخصية كذا.ويؤكد كريم علي أن سن 5 سنوات هو الأنسب لتعليم الأطفال القراءة بداية من الصورة وبجوارها كلمة، كي يكون الكتاب شيئاً مألوفاً بالنسبة له، لافتاً أنه في الدول المتقدمة تقرأ الأم للطفل القصص بمجرد أن يدرك ما حوله أي فى سن 2-3 سنوات.وينوه الشاذلي إلى أنه غالباً ما يوجد حاجزٌ نفسيّ ما بين الكتاب والطفل؛ نظراً لأنه لم يتعرف على الكتاب إلا من خلال الكتاب المدرسي.ويُبين أن الأبناء الذين لم يعتادوا على القراءة منذ الصغر يكونوا قد فقدوا الثقة في أن القراءة شيءٌ ممتع، وهنا على الوالدين أن يوجهاه إلى قراءة الكتب الخفيفة والروايات حتى يكسر هذا الحاجز ويتخطاه.ويُشدد الباحث على أهمية المحفزات للأبناء كأن نقول له النقود التي اشتريت بها الكتب خارج المصروف، كلما أعطيتني ملخصاً للكتاب لك جائزة.ويتابع الشاذلي قائلا" من الأهم أن نهتم بوجود مكتبة في المنزل أكثر من اهتمامنا بوضع "النيش"، موضحاً أن الطفل الذى يجد والديه يقرأ أو يكون هناك مكتبة في المنزل فإن القراءة لا تكون غريبة عنه وتكون الكتب بالنسبة له مألوفة. 



Latest News