أساطير الهواتف الذكية تحت المجهر
  • Posted on

أساطير الهواتف الذكية تحت المجهر

بالرغم من الانتشار الكبير للهواتف الذكية بين المستخدمين وأنها أصبحت من مفردات الحياة اليومية، التي لا يمكن الاستغناء عنها، إلا هناك الكثير من المعارف السطحية والافتراضات الخاطئة المنتشرة على نطاق واسع حول هذه الهواتف الذكية، والتي تعود في معظمها إلى الفترة الأولى لظهور الهواتف الجوالة. وفيما يلي إطلالة سريعة على أهم الأساطير والمعلومات الخاطئة الرائجة حول استعمال الهواتف الذكية.تعريفة البيانات الموحدة 500 ميغابايت تكفي!لم تعد التعريفة الموحدة لاستعمال الهواتف الذكية 500 ميغابايت تكفي احتياجات المستخدم العادي؛ حيث كانت هذه التعريفة مناسبة في زمن شبكات الاتصالات الهاتفية الجوالة UMTS غير المكتملة، والتي لم يكن متوافراً فيها عروض الملتيميديا للأجهزة الجوالة. ولكن إذا رغب المستخدم في تدفق بيانات الموسيقى، فإنه سرعان ما يستهلك أحجاماً ضخمة من البيانات.وأوضح فالكو هانسن، من بوابة الاتصالات «Teltarif.de» الألمانية أن تدفق بيانات الموسيقى يؤدي إلى وصول حجم البيانات إلى نطاق غيغابايت بسرعة. وفي المقابل تكفي التعريفة الموحدة الأقل حاجة المستخدم عند استعمال الإنترنت بشكل أكثر تحفظاً لغرض تصفح مواقع الويب وتبادل رسائل البريد الإلكتروني.الهواتف الذكية الحديثة تحتاج إلى الشحن كل مساء!تسري هذه المقولة على بعض الموديلات فقط؛ نظراً لأن أجهزة الفابلت المنتشرة حالياً، التي تكون مزودة بشاشة قياس 5 بوصة، تأتي مزودة ببطاريات بسعة أكبر. وأوضحت مونيكا كلاين، نائب رئيس تحرير مجلة "كونكت" الألمانية قائلةً: "يمكن أن تمتد فترة تشغيل البطاريات بأجهزة الفابلت إلى يومين دون الحاجة إلى إعادة الشحن".بالإضافة إلى أن الهواتف الذكية الكبيرة تتمتع بفترة تشغيل تصل إلى 10 ساعات من الاستعمال المتواصل، وقد تزيد فترة التشغيل هذه مع وجود فترات راحة بينية. وبالنسبة للموديلات الأصغر فإنها عادةً ما تمتاز بفترة تشغيل تصل إلى ست أو سبع ساعات من الاستعمال المتواصل.لا توجد فيروسات للهواتف الذكية!لم تعد هذه المقولة صحيحة على الإطلاق؛ حيث حذر البروفيسور إريك بودين، من الجامعة التقنية في دارمشتات، قائلاً: "تطوير البرامج الضارة المخصصة للهواتف الذكية أصبح أكثر نشاطاً من الفيروسات، التي تستهدف الحواسب المكتبية. ويعتبر نظام تشغيل غوغل أندرويد هو الأكثر عُرضة للإصابة بالفيروسات بسبب الانتشار الواسع له بين المستخدمين، ومع ذلك توجد فيروسات وأكواد خبيثة لأنظمة التشغيل الأخرى. وللحماية من هجمات الفيروسات والأكواد الضارة يمكن للمستخدم الاعتماد على برامج مكافحة الفيروسات والحدس السليم، وأضاف البروفيسور بودين أن متاجر التطبيقات غير الرسمية تعتبر بمثابة المصدر الرئيسي لفيروسات الهواتف الذكية، ولذلك أكد الخبير الألماني على ضرورة الاقتصار على المنصات الرسمية عند تنزيل التطبيقات.التطبيقات الجيدة متاحة لأندرويد و"آي أو إس" فقط!هذه المقولة لم تعد صحيحة على الإطلاق، فليس من الضروري أن تكون أفضل التطبيقات قاصرة على نظام تشغيل غوغل أندرويد ونظام تشغيل الهاتف الذكي آيفون والحاسب اللوحي آيباد فقط. وإذا كان بإمكان المستخدم التخلي عن التطبيقات المشهورة، فإنه سيجد تطبيقات بديلة معقولة على الأقل بين أنظمة التشغيل الأقل شهرة وانتشاراً.وأكدت مونيكا كلاين على توافر التطبيقات الأساسية لاستخدامات الحياة اليومية للهواتف الذكية المزودة بنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز، ولكن المستخدمون، الذين يرغبون في الحصول على باقة متنوعة من التطبيقات، سرعان ما يصلون إلى الحدود القصوى مع أنظمة التشغيل الأقل شهرة وانتشاراً.الهواتف الذكية تتباطأ مع مرور الوقت!ليس بالضروري أن تتباطأ سرعة الهواتف الذكية مع مرور الوقت؛ حيث أوضح فالكو هانسن أن هناك الكثير من العوامل النفسية؛ فغالباً ما تعمل الهواتف الذكية الجديدة بشكل أسرع من الموديلات القديمة، من أجل لفت أنظار العملاء إلى الأجهزة الجديدة من خلال عامل النجاح الباهر "Wow"، الذي يختفي مع مرور الوقت. ودائماً ما تعمل التطبيقات الجديدة الكثيرة والبيانات كبيرة الحجم على الحد من سرعة الهواتف الذكية بعض الشيء مع مرور الوقت. وللتغلب على هذه المشكلة ينبغي إزالة التطبيقات غير المستعملة والبيانات غير الضرورية بصورة منتظمة، ومن الأفضل إرجاع الهاتف الذكي إلى أوضاع ضبط المصنع.كاميرات الهواتف مناسبة للقطات الفوتوغرافية فقط!على الرغم من أن هذه المقولة صحيحة في معظم الأحيان، إلا أن المستخدم يتمكن في ظل ظروف الإضاءة الجيدة من التقاط العديد من الصور الرائعة بواسطة كاميرات الهواتف الذكية. وأضافت مونيكا كلاين قائلةً: "ولكن الوضع يتغير في الأماكن، التي تسود فيها إضاءة خافتة". ولا يتمكن المستخدم من الحصول على صور فوتوغرافية جيدة إلا بواسطة كاميرات الهواتف الذكية باهظة التكلفة، التي تنتمي إلى موديلات الفئة الفاخرة. وأظهرت نتائج اختبار أجرته مجلة "كونكت" الألمانية تربع هواتف آيفون 6 وسامسونغ غالاكسي S6 وهواوي P8 على موديلات الفئة الفاخرة من حيث جودة صور الكاميرا.ومع ذلك، أكدت مونيكا كلاين أن كاميرات الهواتف الذكية لا يمكنها منافسة الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة؛ نظراً لتجهيزاتها التقنية المتطورة.البيانات تظل آمنة على الهاتف طالما لم تصل إلى السحابة! أوضح الخبراء أن مقولة "البيانات المخزنة على الهواتف الذكية تكون في أمان، طالما أنها لم تصل إلى خدمات الحوسبة السحابية على الإنترنت، لم تعد صحيحة على الإطلاق؛ نظراً لأن هناك العديد من التطبيقات والبرامج تعمل في الخلفية، وليس من الواضح ماهية البيانات، التي تقوم بتخزينها على خوادم الشركات التابعة لها. وعلى الرغم من أن هذه التطبيقات والبرامج توفر ميزة الراحة للمستخدم من خلال مزامنة البيانات على العديد من الأجهزة، إلا أنها قد تشتمل على ثغرة أمنية تهدد الخصوصية. وحذر البروفيسور إريك بودين قائلاً: "لقد اكتشفنا أن تأمين البيانات يتم بشكل سيء للغاية على خدمات الحوسبة السحابية". ولذلك ينصح الخبير الألماني بضرورة التحقق من الأذونات وحقوق الوصول للتطبيقات قبل تثبيتها على الهواتف الذكية.Keywords: تكنولوجيا كمبيوتر ومعلوماتية التقنية الاتصالات الوسائط المتعددة البرامج الكمبيوتر تحقيق 



Latest News