ربما يتعرض الزوج لمشكلات في عمله فيضطر إلى تركه، ويصبح عاطلاً عن العمل لفترة معينة ولحين إيجاد وظيفة أخرى، يتعين على الزوجة أن تكون حذرة عند تعاملها مع الزوج.وفى هذا السياق يقول الدكتور أسامة يحيى- استشاري أسري وتربوي- الرجل السوي تكون لديه حساسية بالغة عندما يكون عاطلاً وتنفق عليه زوجته، لذا فإن ذلك يسبب له جرحاً كبيراً جداً.ويضيف" : يستنفذ الزوج طاقة كبيرة خارج البيت وأثناء عمله، أما إذا أصبح عاطلاً فإنه سيخرجها في صورة "عراك وخناقات"، موضحاً أنه يجب على الزوج أن يسعى إلى الكسب الحلال أكثر من سعيه وراء عمل يليق بقيمته وخبراته.ويتابع يحيى قائلا" لا يعيب الرجل العمل في أي وظيفة طالما كانت حلالاً وينفق منها على بيته"، لافتاً إلى أن الجلوس في المنزل بلا عمل أسوأ شيء بالنسبة للرجل.وينصح الزوجة إذا ما كان زوجها بلا عمل ألا تمنّ عليه في أي وقت كان وأن تكون حذره فلا تقول له " أنت قاعد فاضي"، بالإضافة إلى تشجيعه باستمرار للبحث عن عمل، وأيضا تمدحه إذا قام بأي عمل حتى لو كان صغيراً.ويشير الاستشاري الأسري إلى أنه يجب على الزوجة ألا تثير غضب زوجها، وتقابل عصبيته بصدر رحب وتتفهم موقفه، إلى جانب أنها تصبّره على الوضع الذي يكون فيه كأن تقول له "هذه مرحلة وستمر بسلام.. لا تقلق.. اصبر".ويؤكد ضرورة أن تحاول الزوجة البحث عن مصادر يخرج فيها زوجها طاقته كزيارة الأهل والأصدقاء أو العمل في جمعيات خيرية، أو يعاونها في عمل داخل البيت.ومن جانبه يقول إيهاب معوض- الباحث في العلاقات الاجتماعية- أن الزوجة يجب أن تبالغ في اهتمامها بالزوج في حالة ما إذا كان عاطلاً عن العمل لأنه يكون عصبياً، بالإضافة إلى قيامها بدعمه معنوياً لتؤكد ثقته بنفسه وليس العكس، مع تحمّلها الوضع وعدم تأففها.وحذر الزوجة من الشكوى لأهلها أو صديقاتها من هذا الوضع، إلى جانب تسيير أمور البيت والعيش في أضيق الحدود لعدم تعجيزه حتى زوال الأزمة، بالإضافة إلى عدم مقارنتها لزوجها بأحد ناجح، وأيضاً تهتم بنفسها وبملابسها لتعويضه نفسياً وليس العكس.ونصح معوض الزوجة ألا تنفق على البيت نهائياً فى حالة ما إذا كانت تعمل، حتى لا يركن الرجل ويتقاعس عن البحث عن فرصة عمل جديدة.