كفالة الأيتام بالمال أم التربية؟!
تكاد لا تخلو قناةٌ تليفزيونية أو صحيفة أو إذاعة من الإعلانات التى تدعو للتبرع لحساب الجمعيات الخيرية، من أجل كفالة الأيتام ورعايتهم، وهذا ما يدعو إلى التساؤل حول الطريقة المثلى لكفالة الأيتام هل تكون بالمال أم بالمال والتربية؟.وفى هذا السياق يقول الدكتور مجدي عبد الغفار- الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس لجنة الدعوة وعضو هيئة كبار العلماء :" تُعتبر الأموال من وسائل تربية اليتم وكفالته فبها يتم إيوائه وعلاجه وتعليمه وتقديم كل ما يحتاجه".ويضيف" حثّ الناس على التبرع للجمعيات الخيرية لكفالة الأيتام والتسويق له إعلاميا أمرٌ جائز، طالما يتعذر عليها الدعاية عبر الخطب على المنابر، وهنا يجوز لها استخدام كافة الوسائل المتاحة".ويوضح أن مباشرة الفرد كفالة اليتيم بنفسه لها أجر عظيم وهذا أولى فقد قال النبى- صلى الله عليه وسلم-:" أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة وأشار بإصبعيه الوسطى والسبابة"، وهناك من القرآن والسنة ما يحثّ على كفالة الأيتام.ويشير إلى أن العدد الكبير للأيتام يجعل من الأولى للجمعيات الخيرية التكفل بهم، موضحاً أن هناك فرق بين التبنى والكفالة فالتبنى خلاف الكفالة و لا يجوز فى الإسلام.ويقول" أما الكفالة فتكون فى إطار تربية اليتيم داخل بيت من يكفله"، مُزكّى من القائم على الجمعيات التى تكفل الأيتام.