قلق إسرائيل من إنجاز الوليد الأخلاقي يدفعها لفبركة الإشاعات!
السفير محمد صبيح: ما ينشر من الجانب الصهيوني مدسوس ونتعامل معه من هذا المنطلقالنائب جمال بوحسن: الأمير الوليد مدرسة خليجية في السياسة الدوليةأسامة الرنتيسي: بوصلة الأمير لا تخطئ اتجاهها صوب العدالة والحقصالح الشادي: الأمير الوليد رجل أعمال ناجح وهناك أعداء لذلك النجاح خالد الباتلي: زيارة إسرائيل مغامرة لن يقدم عليها الوليد وهو يعرف تبعاتها زينب غاصب: العقلاء لن يلتفتوا لتلفيق الادعاءات التي يروجها ذوو الأهداف المريضةحليمة مظفر: طبيعي أن يطلق إعلام الاحتلال مثل هذه الإشاعات حول الشخصيات العربية المؤثرةلطالما سعى الكيان الصهيوني إلى فبركة الاعتراف الدولي والاجتماعي بوجوده، وهو أمر شهدناه مئات المرات بأشكال مختلفة، لعل أبرزها ادعاؤه زيارة عدد من الشخصيات العربية المعروفة والمحترمة للأراضي المحتلة. آخر هذه المزاعم كانت ادّعاء زيارة الأمير الوليد لـ"إسرائيل" كما يسميها الكيان الغاصب، بينما نسميها "الأراضي الفلسطينية المحتلة" وفقاً لحقِّنا في هذه الأرض، وهو ما نفاه الأمير رسمياً.إن من الواضح أن الأمير الوليد وهو صاحب أحد أهم وأكبر المشاريع الإعلامية والاستثمارية في الوطن العربي والعالم تحول إلى هدف يحاول هذا الكيان ترويج اسمه عبره، من فبركة قصة الزيارة ليروج لنفسه في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، خصوصاً أن اسم الوليد تصدر أخيراً عقب إعلانه تبرعه بكامل ثروته للأعمال الخيرية، وهو ما يسعى هذا الكيان لاستغلاله، إذ إن تبرع الأمير الوليد نقل العمل الاجتماعي الخيري في الوطن العربي والعالم لمستوى جديد لم يسبقه إليه أي ثري عربي أو أجنبي، وهو ما أكد وأثبت فاعلية مؤسسة الوليد الخيرية باعتبارها أهم وأقوى مؤسسة خيرية عربية في المنطقة بكاملها، والأقدر على مواجهة تحديات لم تستطع أي مؤسسة خيرية وتنموية تجاوزها منذ عشرات السنين.حيلة مستهلكةيأتي الادعاء الإسرائيلي الأخير ضمن جملة من الإشاعات التي حاول هذا الكيان ترويجها لزعزعة الصورة الحضارية الأخلاقية التي أنجزها الأمير بتبرعه الذي وصف بأنه الأكبر في التاريخ، فهو يشكك تارة في التبرع، كما يشكك تارة أخرى في أسبابه، وما أن يجد نفسه محاصراً بتفاعل الناس الإيجابي والمتفائل بما قدمه الأمير من إنجاز أخلاقي إنساني بهذه المبادرة غير المسبوقة، فإنه يلجأ إلى إحدى حيله المستهلكة، وهي التشكليك في وطنية الأمير وعمق التزامه بقضية العرب الأولى "فلسطين"، وذلك عبر ادعاء هذه الزيارة التي نفاها الأمير عبر إعلانه وبكل جرأة من خلال حسابه في "تويتر" مع فيديو مُرفق عن امتناعه عن زيارة القدس حتى يتم تحريرها من العدو الصهيوني، مؤكداً أن امتلاكه جواز سفر فلسطينياً شرف يعتز به عبر الفيديو الذي جمع فيه عدة صور لنفسه وهو يحمل الجواز في بعضها، إضافة إلى صور تم التقاطها له مع الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات والحالي محمود عباس خلال زيارات سابقة قام بها لمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله.ونالت إسرائيل الرد الشعبي المناسب على إشاعتها، وذلك من خلال الجماهير المتابعة للأمير والتي تفاعلت مع رده النافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمت إعادة التغريدة وتفضيلها لآلاف المرات، كما تم اقتباسها في حسابات أخرى عدة دعماً لرده المقتضب وفخراً به، وقد جاء قاطعاً وصارماً ولم يترك باباً آخر لتبادل تلك الإشاعات أو غيرها من جديد.دِفاع خالدكان الأمير خالد بن طلال شقيق الأمير الوليد أول من دافع عنه حيث غرد عبر حسابه الشخصي على تويتر قائلاً: "في سؤالي لشقيقي الأمير الوليد عمّا أعلنه الإعلام الصهيوني عن زيارته لكيان الاحتلال وحصوله على تصريح للصلاة في الأقصى قال: "هذا زور وعار وكذب".إسرائيل ولعبة الأكاذيببينما يقول السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ومندوب فلسطين الدائم بالجامعة: "إن الأمير الوليد بن طلال شخصية عربية مرموقة وله دور اقتصادي ناجح ليس على المستوى العربي أو الإقليمي فقط ولكن على المستوى الدولي، فقد أظهر قدرة الإنسان العربي على التقدم وحسن إدارة الأعمال بخبرته الطويلة وريادته ودوره المعروف الذى سيذكره التاريخ وستذكره الأجيال القادمة وتتابعه وتتعلم منه".وتعليقاً على الأكاذيب الإسرائيلية حول الأمير الوليد أجاب السفير صبيح: "إن الوليد نفى هذه الأكاذيب نفياً قاطعاً وواضحاً بما لا يدع مجالاً للشك، ولعلي أُذكِّر بهذه المناسبة ألا نأخذ شيئاً من مصادر إسرائيلية إطلاقاً، فالساحة مليئة بالأكاذيب والتشويش والتضليل، ولابد أن ننتبه إلى أن كل ما ينشر من الجانب الصهيوني خطير ومدسوس ولابد أن نتعامل معه من هذا المنطلق فلا نصدقه أو نردده".تضليل الرأي العاممن جانبه، أكد النائب جمال بوحسن نائب رئيس الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني أن الأمير الوليد بن طلال معروف بمواقفه المشرفة تجاه القضايا العربية والإسلامية ودوره يشكل مدرسة خليجية في السياسة الدولية، لافتاً إلى أهمية دور الأمير الوليد في مساندة ونصرة القضية الفلسطينية، قائلاً: "رغم نفي الأمير زيارته لإسرائيل إلا أن إسرائيل تحاول استخدام آلة الإعلام في نشر الأكاذيب، وتضليل الرأي العام"، مضيفاً أن دور الأمير الوليد في مساندة القضية الفلسطينية معروف للجميع، موضحاً أن الكيان الصهيوني يحاول دوماً إلصاق تهم تتعلق بالتطبيع في حق رموزنا العربية، مؤكداً أن الشعوب العربية على ثقة بقيادتها ورموزها العربية والإسلامية.عادات صهيونيةأما الكاتبة حليمة مظفر فتقول: " تعود الإعلام الصهيوني على الكذب وتصديق ما يدعيه، وهو أمر طبيعي أن يطلق هذا الإعلام المحتل مثل هذه الإشاعات حول الشخصيات العربية المؤثرة، والأمير الوليد بن طلال ليس شخصية عادية، فهو رجل اقتصاد مهم ومؤثر على المستوى الدولي وليس المحلي أو الإقليمي بجانب انتمائه إلى الأسرة السعودية المالكة وإطلاق الإعلام الصهيوني المحتل مثل هذه الإشاعة يعود له بفوائد على المستوى السياسي والاقتصادي في ظل هجومه الأخير على المسجد الأقصى مع تبعات استمرار بناء المستوطنات في القدس الشرقية ضد الرغبة الدولية؛ لكن تبقى مثل هذه الإشاعات كذباً وافتراء وزوراً، ويجب أن يكون لدى المواطن السعودي والعربي وعيٌ يفوق تصديق هذه الإشاعات المسيّسة حول الشخصيات العربية المؤثرة".الأمير وبوصلة العدالةكما يوضح أسامة الرنتيسي رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم" اليومية أن من يفكر في الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية للإنسان عموماً ويفعل الخير من دون انتظار عبارات الشكر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يمنح دولة الإرهاب والعنصرية شرف زيارتها، مضيفاً: "لا أشك ولو للحظة في أن بوصلة الأمير الوليد لن تخطئ اتجاهها نحو العدل والحق والسلام، كما أن حمل الأمير الوليد بن طلال جواز سفر فلسطينياً شرف له ولفلسطين وهذه أمنية كل شريف في العالم".كما أبان الرنتيسي أن الكيان الصهيوني يمثل آخر أشكال الاحتلال في العالم والقضية الفلسطينية أعدل قضية على وجه الأرض.أعداء النجاحبينما يقول صالح الشادي الشاعر ورئيس نادي الصحافة الفضائية العربية: "الأمير الوليد بن طلال رجل أعمال ناجح بكل المقاييس نعرفه جيداً ونتابع نجاحاته بكل إعجاب، ومن الطبيعي أن يكون هناك أعداء لذلك النجاح فالقلوب ليست واحدة وكذلك النوايا والنفوس"، مضيفاً: "أرى ألا يلتفت الأمير الوليد إلى تلك الإشاعات الزاحفة لأنها وقتية وستنتهي ولأن مصدرها نفوس حاقدة بلا شك، وهذا دأب الناس منذ القدم خلق الإشاعات وتناقلها".ووجه الشادي كلامه للأمير الوليد بقوله: "أقول للوليد امضِ في نجاحاتك شامخاً، وما دمت قد أعلنتها تجارة مع الله فسيبارك الله لك في مسعاك وهو الأعلم بالنوايا وما في الصدور وأدعو بالبركة وطول العمر ودوام السداد".كما نصح الشادي من يشككون في النوايا ويحكمون على ظاهر الأمور أن يتذكروا قول الرسول الكريم: "هل شققتم عن صدره؟"، إذ إنه ليس من اللائق إطلاق الأحكام جزافاً ووفق الأهواء وعلى الجميع ديناً وأدباً ألا يخوضوا مع الخائضين. العقلاء يمتنعونأما زينب غاصب الشاعرة والكاتبة السعودية فعبرت عن رأيها قائلة: "إشاعة سفر الأمير الوليد إلى إسرائيل روّج لها الأعداء الذين تزعجهم سياسة الأمير في إدارة أعماله واستثمارها، وكذلك النجاح والشهرة لهما ضريبة تجعل الشخصية الناجحة في مصيدة الإشاعات والأقاويل، ونسج الادعاءات من الحاقدين والحاسدين، وغيرهم ممن لا يستطيعون إنجاز ربع ما أنجزته الشخصية مثار الجدل"، مضيفة: "يكفي أن الأمير الوليد نفى الخبر بنفسه ورد على المدعين، ولو حصلت الزيارة كما يتقول البعض لرصدتها إسرائيل إعلامياً، وطارت بها كل القنوات الإخبارية، ومع ذلك فإن العقلاء لن يلتفتوا لتلفيق الادعاءات التي يروجها ذوو الأهداف المريضة".هذا قدره!أما خالد الباتلي نائب رئيس تحرير مجلة "المعرفة" فيقول: "قدر الأمير الوليد أن المترصدين له كثر وينتظرون أي شيء ليصنعوا منه شيئاً لا حقيقة له!"، مضيفاً: "الأمير الوليد حتى وإن كان يمثل نفسه وله استقلاليته في الرأي والقرار إلا أنه لا يمكن أن يخرج عن سمت العائلة المالكة وثوابتها السياسية والاجتماعية والدليل على ذلك قربه من اللقاءات الرسمية وحضوره اللافت والبحث عنه في كل المناسبات، وزيارة إسرائيل لأي سبب حتى لو كانت لأجل المسجد الأقصى مغامرة لن يقدم عليها الوليد وهو يعرف تبعات مثل هذا الأمر على شخصه وعائلته وبلاده، لذا فإن الأمير الوليد يعرف أين يتجه ببوصلته ومهما كانت أفكاره ومغامراته في الاقتصاد تظل السياسة ومكرها له بالمرصاد ولن يسمح لها أن تجرفه عن طريق الصواب أبداً".تقدير الفلسطينيين أما الكاتب الصحفي موسى عساف فيقول: "في إطار السياسة الرصينة والمتوازنة للسعودية والموقف الثابت من القضية الفلسطينية، فقد دعم الأمير الوليد بن طلال منذ سنوات عدداً من أهم المشاريع الاقتصادية؛ سواء كانت تنموية أو استثمارية في الأراضي العربية المحتلة، ومد يد العون من خلال مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية لأهله في فلسطين، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة انطلاقاً من دوره الإنساني كرجل أعمال له ثقل دولي"، مضيفاً: "لقد رأينا يد الخير للوليد بن طلال في أكثر من مناسبة دعماً لصمود أهلنا في فلسطين المحتلة؛ حيث كان من أوائل المبادرين إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني عقب قيام السلطة الوطنية الفلسطينية؛ وقبل ذلك رأيناه يدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المراحل الصعبة التي يمر بها، ونظير تلك المبادرات والجهود الوطنية والإنسانية للأمير؛ فقد قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقليد الأمير الوليد واحداً من أرفع الأوسمة؛ وذلك خلال زيارته إلى رام الله في مارس 2014؛ وهو ما يؤكد حجم التقدير والاحترام الذي يحظى به الأمير الوليد من القيادة والشعب الفلسطيني، لقد كان مستهجناً الحملة التي شنت على الأمير من جهات تسعى لتشويه صورته والنيل من مواقفه الوطنية المشرفة في دعم إخوانه العرب في كل مكان، إن هذه الحملة الظالمة لا تزيد الأمير إلا إصراراً على مواصلة دعمه ومساندته لكل القضايا الإنسانية في العالم، وفي فلسطين على وجه الخصوص"، مضيفاً: "إن المواقف الإنسانية للأمير الوليد لا يمكن أن تمحوها ادعاءات باطلة هدفها الأول والأخير النيل منه على المستوى الشخصي؛ ومن توجهات القيادة السعودية التي كانت ولا تزال داعمة لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات".