ما أن انطلق سباق برامج رمضان على مختلف القنوات الفضائية العربية حتى استطاع أن يوجد لنفسه مكانة مميزة بين البرامج والمسلسلات المتابعة بشكل واسع بين الناس، إنه "سوبر محصل" الذي قدم على مدار الأيام القليلة الماضية جرعة كوميدية مميزة، وأداء مضحكاً وخفيفاً استقطب شريحة كبيرة ونال إعجاب المتابعين واستحسانهم، مع نجميه أسعد الزهراني وطارق الحربي إلى جوار وجوه أخرى عدة، ما جعل البعض يعلق على أنه رهان ناجح من قناة "روتانا خليجية" التي اختارت هذا الثنائي لتقديم الابتسامة للمشاهد، ما دعانا لسؤال الفنان طارق الحربي عن سر هذا التميز من خلال هذا الحوار.اعتبركم البعض رهان روتانا خليجية في الكوميديا لهذا الموسم، كيف تلقيتم هذا الرهان؟في الحقيقة أنا وزميل أسعد الزهراني ومؤلف ومخرج وكامل طاقم العمل، دخلنا العمل كرهان، ولنقدم شيء لـ"روتانا خليجية" التي أعتبرها بيتي، وإن دخلت "روتانا خليجية" هذا الرهان فنحن معها، ونراهن عليها وعلى تميزها، أنجزنا الحلقة الثالثة والحمد لله، وردود الأفعال ممتازة جداً، ما دفعنا خلال السنوات الماضية لزيادة جرعة الرهان. ما حققه "سوبر محصل" منذ حلقاته الأولى لفت الأنظار، فهل توقعتم هذا المستوى من التفاعل مع العمل؟ العمل لطيف وبعيد كل البعد عن العقد والمشكلات ومناقشة الموضوعات الخلافية والجدلية، فهو قصة لطيفة تزرع الابتسامة على الشفاه، وهو ما يبحث عنه الناس، لسنا بصدد مناقشة موضوعات إشكالية عالقة منذ سنوات، فكيف لعمل من نصف ساعة أن يطرح هذا النوع من المشكلات مع حلول لها، هدفنا أن نقدم للمشاهد ما يحتاجه من الترفيه الراقي البعيد عن الإسفاف والتهريج بعد يوم صيام وضغط.هناك أعمال كوميدية كثيرة تفرد حلقات محددة لتقدم قصة بعيدة عن السياق الكوميدي، فهل سنرى هذا الأمر في "سوبر محصل"؟بشكل عام في هذا العمل لن نخرج عن السياق الذي وضعناه له، كوميديا مميزة بمواقف مضحكة بطريقة ذكية، بالتأكيد ستكون هناك حلقات تبرز أكثر من غيرها، لكونها ذات جرعة كوميديا أعلى ومواقف أكثر طرافة وسخرية، لكننا لن نخرج عن إطارنا العام الذي رسم لهذا العمل.