رحّالة بولندية تزور "رجال ألمع" وهذا ما قالته عن السعودية
حقق قطاع السياحة السعودية نجاحاً ملحوظاً خلال الشهور القليلة الماضية، نتيجة التأثير الإيجابي لقرار إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية، في شهر سبتمبر الماضي. توالت الاحتفالات والأحداث السياحية المميزة، منذ ذ1لك الحين، وارتفع عددها بشكلٍ ملحوظ. سرعان ما تحوّلت المملكة، إلى مركزٍ جاذبٍ ليس للسياح العاديين فقط، إنم حتى للرحّالة، الذين يوثقّون رحلاتهم حول العالم، من خلال كاميراتهم، وينشرون فيديوهاتٍ عن تلك الزيارات، على صفحاتهم الإلكترونية. آخر هؤلاء الرحالة، الذين صوروا زياراتهم إلى السعودية، هي البولندية إيفا زو بيك. وهي قررت عام 2018، أن تتحول إلى مُسافرةٍ تجوب العالم، لتعرض لمتابعيها على السوشيال ميديا، أجمل الأماكن السياحية. ارتدت جلباباً عمره 60 عاماً اختارت إيفا محافظة رجال ألمع، الواقعة في الجهة الغربية من منطقة عسير لتكون مركز رحلتها إلى السعودية. وظهرت في مقطع الفيديو مرتديةً جلباباً ملوناً، ينتمي إلى الزي التراثي لسكان قُرى رجال ألمع، ويعود تاريخه إلى 60 عاماً. استقلّت الرحالة البولندية السيارة، وانطلقت في طريقها إلى رجال ألمع، مستعرضةً معالم الطريق السريع، الذي يخترق الجبال الشاهقة في عسير. وأشادت بروعة الطُرق وأعمال التطوير، التي لاحظتها أثناء سيرها. خلال هذه المشاهد، تحدّثت عن أهمية القرار الذي اتخذته السعودية بإطلاق تأشيرة السياحة، متوقعة أن تكون المملكة، واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم. ونصحت المصورين ومؤثري السوشيال ميديا، بزيارة السعودية لالتقاط صورٍ فريدة لن يجدوها في أي بقعةٍ أخرى من العالم. إيفا: لم أرَ مثل هذا المكان في حياتي خلال رحلتها السريعة، وصلت إيفا إلى إحدى القرى، التي تحولت إلى متحفٍ مفتوحٍ، ويعود تاريخها إلى أكثر من 1000 عام. فيها منازل مبنيةً بالصخور وسط الجبال والمرتفعات الملونة. وأكدت الرحالة وهي توثق رحلتها أنها "لم ترَ مثل هذه المنازل الجذابة في حياتها". هناك التقت الشابة البولندية بالكثير من السيّاح الذين جاءوا من مناطق مختلفة ليستمتعوا بأوقاتهم في رجال ألمع. واستكملت زيارتها برفقة نارا وأمين، الذين كانا يوثقان رحلتهما بالكاميرا. ودخلت معهم إيفا إلى أحد المنازل الخالية من السكان للتعرف أكثر إلى تاريخ القرية، وصورت بالداخل مقتنياتٍ تراثية وأواني فخارية، كان يستخدمها السكان القدامى للقرية. تناسق ألوان المنازل مع الجبال الخضراء قالت وفقاً لمعلوماتها التاريخية حول المكان إنه "بينما كان رجال هذه القرية يشاركون في أعمال البناء وحماية الحدود، كانت النساء تهتم بتزيين المنازل من الداخل بواسطة مزيجٍ من الألوان الطبيعية الخلابة". ولعل أبرز ما ركزت عليه إيفا في مقطع الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته 11 دقيقة، دقة التناسق بين الألوان الذي تتمتع به منازل رجال ألمع، مع مشهد الجبال الخضراء الذي يحيط بالمباني.   "]