قامت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالموافقة على تجديد رخصة بناء مبنى وقف تابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة العلا، وذلك بالتنسيق مع بلدية العلا، هذا وتمت الموافقة على تجديد رخصة البناء المنتهية صلاحيتها ، بهدف استكمال تنفيذ المبنى والذي سيكون فندقاً تابعاً للجمعية، وستستفيد من عائداته في الإنفاق على مشاريعها الخيرية. كما سيتولى مهندسو فريق التصميم المعماري باستوديو العلا للتصميم في الهيئة، تصميم ودعم تنفيذ الواجهة الخارجية للمبنى، مما يسهل إتمام المبنى بما يعكس المشهد الطبيعي والحضري وجمال الطبيعة لمحافظة العلا. ويأتي دعم الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، في إطار التزامها بتنمية المجتمع المحلي من خلال منظومة من البرامج والمبادرات والأنشطة المجتمعية، والتي وضعت الإنسان قبل المكان كمنهجية رئيسية للتنمية المستدامة، حيث تعتبر الهيئة المجتمع المحلي محور رؤيتها التي تسعى إلى تحويل العلا إلى وجهة للعيش والعمل والزيارة، وتحسين جودة حياة أهالي العلا. وأوضح عبد العزيز العقيل رئيس قطاع عمليات المحافظة في الهيئة: "تأتي هذه المبادرة في سياق رؤية الهيئة للتنمية المستدامة في العلا، وجهودها لتطوير بنية تحتية عالية الجودة للدعم الاجتماعي من أجل تحسين جودة حياة أهالي العلا، من خلال توفير الدعم التشغيلي والتصميم لإتمام بناء الفندق التابع للجمعية." وأعرب الشيخ سليمان المبارك رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالعلا، عن شكره للهيئة الملكية لمحافظة العلا على هذه المبادرة الكريمة والتي ليست مستغربة منهم، مشيراً إلى أن الهيئة وبمبادرة كريمة منها وخدمة لكتاب الله، تكفلت بإعداد تصاميم ودعم تنفيذ واجهات المبنى من خلال استوديو العلا للتصميم بالهيئة، بما يحاكي جمال محافظة العلا، ليعد تحفة معمارية ومنتجاً من منتجات الهيئة الملكية بمحافظة العلا. يذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بدأت اعتباراً من 15 مارس الماضي، استقبال طلبات رخص البناء والأنشطة التجارية في منطقة جنوب العلا، ضمن المرحلة الأولى من برنامج التنمية الحضرية والعمرانية في جنوب العلا، والتي ستكون المرحلة الأولى في مشروع تحقيق التنمية الحضرية المستدامة للمحافظة، وفق المخطط الشامل ورؤية العلا التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا. وستضم المرحلة الأولى من استقبال طلبات رخص البناء والأنشطة التجارية، أجزاء من أحياء العزيزية والسلام ومخطط منح (ب) بجنوب المحافظة، وهي المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، ويسمح لملاك الأراضي في تلك المنطقة ببناء عقارات سكنية أو تجارية. وقد تم تخصيص عنوان بريدي للاستفسارات الإعلامية، والتواصل مع فريق العلاقات العامة لدى الهيئة المليكة لمحافظة العلا: PublicRelations@rcu.gov.sa شاهدوا الفيديو من خلال زيارة الرابط التالي https://we.tl/t-axMkJcntZ7 نبذة عن العلا العلا هي مدينة تاريخية تقع على بعد ١،١٠٠ كيلو متر من الرياض، في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر من الأماكن الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني، وتتضمن مساحتها الشاسعة التي تغطي ٢٣،٣٠١ كيلومتراً مربعاً، وادياً من الواحات الخضراء، وجبالاً شاهقة من الحجر الرملي، ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، منذ عهد حكم مملكة لحيان والنبطية. وتعتبر الحِجر بمثابة الموقع الأكثر شهرة في محافظة العُلا، وهي أول مواقع المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتمتد الحجر على مساحة ٥٢ هكتاراً، وكانت بمثابة العاصمة الجنوبية الرئيسة لمملكة الأنباط، وتتكون من ١٠٠ مدفنٍ تقريباً محفوظة بشكل جيد، مع واجهات متقنة تم اقتطاعها من نتوءات الحجر الرملي، المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. وترجح الدراسات الحديثة أن الحِجر كانت أقصى المواقع الجنوبية في الإمبراطورية الرومانية بعد ضم شبه الجزيرة العربية في عام ٢٠٦ م. وبالإضافة إلى الحِجر، تعتبر العُلا موطناً لسلسلة من المواقع التاريخية والأثرية الرائعة مثل دادان القديمة، عاصمة المملكتين الدّيدانيّة واللّحيانية، والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن تطوراً خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية، وكذلك آلاف الأمثلة على الفنون الصخرية والنقوش القديمة، علاوة على محطات سكة حديد الحجاز. نبذة عن الهيئة الملكية لمحافظة العلا الهيئة الملكية لمحافظة العلا هي جهة حكومية تأسست بموجب مرسوم ملكي في يوليو 2017، لحماية وإعادة تنشيط محافظة العلا، وهي منطقة ذات أهمية طبيعية وثقافية استثنائية تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية. تتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، المكلفة بمهمة تنفيذ عملية تجديد وتنمية مستدامة في المنطقة، مسؤولية إدارة مسيرة تحول طويلة الأجل في العلا لتصبح منطقة اقتصادية نشطة، وللحفاظ على التراث الطبيعي والتاريخي للمنطقة. وتشمل أعمال التطوير التي تضطلع بها الهيئة مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، مما يعكس الالتزام الطموح بتنمية قطاعات السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية، على النحو المحدد في رؤية المملكة 2030.