جديد هوليوود "الرجل الحشرة" إضافة جديد لأبطال مارفيل الخارقين
  • تاريخ النشر

جديد هوليوود "الرجل الحشرة" إضافة جديد لأبطال مارفيل الخارقين

فاجأ المخرج المكسيكي المبدع أليخاندرو جونزاليس انياريتو هوليوود بهجومه الضاري على أفلام الأبطال الخارقين حيث أكد أن "أفلام الأبطال الخارقين مذبحة للثقافة". فاز إنياريتو بالأوسكار هذا العام عن فيلمه "الرجل الطائر"، وحصلت أفلامه المتميزة مثل "21 جرام" و"غرام الكلاب" و"بابل" على العديد من الجوائز، ولكن رأيه لن يثني هوليوود عن موقفها حيث تعتبر أفلام الأبطال الخارقين الدجاجة التي تبيض ذهبا، ومن ثم، فهي ليست على استعداد لذبحها أو التخلي عنها ولو بصورة مؤقتة. ومن هذا المنطلق تؤكد هوليوود توجهها بالدفع ببطل خارق جديد للساحة هو "الرجل الحشرة" أو " Ant-Man ".منذ الوهلة الأولى يبدو أن الفيلم يحتوي على كافة العناصر التي تؤهله لتحقيق نجاح تجاري كاسح. القصة كالعادة مأخوذة من عالم مارفيل للكوميكس، والتي لطالما حققت الكثير من النجاح على الشاشة على غرار "الرجل الحديدي"، والرجل العنكبوت"، وغيرها والتي أصبح إنتاج أجزاء متتالية منها صرعة لا تزال قادرة على جذب الجماهير وتحقيق أرباح خيالية في دور العرض خلال السنوات الأخيرة، منذ أن استحوذت ديزني على مارفيل عام 2008.يقوم ببطولة " Ant-Man " بول رود، والذي لم تكن له في البداية أي علاقة بهيئة تشبه البطال الخارقين، ولكنه اضطر أن يتعامل مع الوضع لكي يكون مهيئا للدور وفقاً لمواصفات السيناريو. يقوم رود بدور سكوت لانج، والمعروف أيضاً بـ"الرجل الحشرة"، وهو لص حقير الشأن، يحصل على زي يمنحه صفات النملة، يصغر حجمه وقت اللزوم، مع تمتعه بقدرات خارقة، مما يدفعه لاستخدام صفاته غير العادية في عمل الخير. كان المنتجون مدركين لطبيعة اختيارهم غير التقليدي لبطل تجاوز عمره منتصف العقد الرابع، ولم يسبق له تقديم أي شخصية مشابهة طوال مسيرته الفنية، حيث اشتهر بأدواره في أفلام مثل " Role Models" و " Prince Avalanche"، ولكنهم أصروا على التحدي وصناعة بطل من نجم متواضع. "إنه ليس معتادا على أن يكون بطلا. بل إنه يشبه شخصية جورج كلوني في فيلم عصابة أوشين11"، هكذا قال مخرج الفيلم بيتون ريد، مؤكداً أن بطله من هذه النوعية من البشر الذين يريدون نمط حياة قائم على التضحية. من جانبه يعترف رود بأن "المعالجة لم تتطلب فقط استيعاب جيد لشخصية البطل، بل استعداداً بدنياً خاصاً"، مشيراً إلى أنه من أجل القيام بالدور اضطر للتخلي عن تناول المشروبات الكحولية والمقليات وكل أنواع النشويات، فيما يعرب عن رضاه عن ذلك مؤكداً أن النتيجة توضّح أنه قد أصبح له قوام ممشوق وبنية قوية يستطيع استعراضها بكل ثقة على الشاشة. يشارك رود في بطول العمل أيضاً النجم المخضرم مايكل دوجلاس في دور هانك بيم، وإيفانجيلين ليلي، في دور ابنته، وينضم إليهم كلا من مايكل بينيا وتيب هاريس وكوري سترول وبوبي كانيفالي. ومن المقرر عرض الفيلم خلال شهر تموز/ يوليو الجاري، لتنتهي بذلك مسيرة طويلة بدأها المشروع في عقد الثمانينيات ولكن لم يكتب له أن يرى النور نظراً لأن ديزني في ذلك الوقت كانت مشغولة بخطط أخرى. بعد ذلك بسنوات عديدة، حينما بدأ ازدهار عصر الأبطال الخارقين، أعلن أن المشروع سيستأنف مجدداً ولكن كجزء من أجواء عالم مارفيل."بطبيعة الحال لم يتمكن جميع أبطال الكوميكس من الوصول إلى الشاشة"، يوضح مدير استديوهات مارفيل كيفن كيدج في تصريحات للصحفيين خلال تصوير الفيلم، إن "الغرض الأساسي هو تقديم رؤية مختلفة عن عالم مارفيل في كل مرة، وهذا بالتحديد ما نجح فيه فيلم (الرجل الحشرة)". ويضيف كيدج "لا يتوقف الأمر على أن تكون الشخصيات أكثر ضخامة، بل أن تكون أكثر ذكاء وأكثر تفرداً. كما لا يمكن اعتبار الرجل الحشرة، بطل مضاد لأنه مهمته في النهاية تنحصر في فكرة إنقاذ العالم ومحاربة الشر، ولكن في حالته يعتمد أكثر على ذكائه من قوة عضلاته". ومن ثم يراهن كيدج على جمهور مختلف عن الجمهور المعتاد على نوعية الأفلام التي تنتجها استديوهات مارفيل. يقول رود "فيلم الرجل الحشرة يقف منفرداً وسط الأعمال التي ظهرت من عالم مارفيل"، معتبراً أن هذا وحده حافز أكثر من كاف ليقوم ببطولة العمل، فيما يؤكد أنه في أفضل حالاته من الناحية البدنية والفنية، وأنه لن يترك نفسه فريسة للقلق أو الضغوط بشأن فكرة نجاح التجربة، لأن الاستمتاع إلى أقصى مدى هو هدفه الأساسي مما سيتحقق. بطبيعة الحال يتمنى رود مثل غيره من الأبطال الخارقين أن يتحول "الرجل الحشرة" إلى سلسلة تقدم منها عدة أجزاء على الشاشة.