تتغير الشكاوى الصحية حسب المرحلة العمرية للإنسان، إلا أن أكثر ما يخشاه الناس حالياً هو الإصابة بالزهايمر وأمراض الخرف مع تقدمهم في العمر.وقد استطلعت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية آراء السيدات حول مخاوف السيدات الصحية عند وصولهن لسن الـ 50 فوجدت أن معظمهن أعربن عن خوفهن من الزهايمر والعته والخرف حيث قالت هذه النساء إنهن شاهدن آباءهن أو أجدادهن يعانون من هذه الأمراض.يقول د.جاري سمول، مدير مركز UCLA بمعهد سيميل لعلوم الأعصاب والسلوك البشري: "غالبية الحالات المصابة بالزهايمر من كبار السن الذين تخطوا الـ 65 من العمر". مشيرا إلى أن "العديد من السلوكيات الصحية يمكن أن تقلل من مخاطر هذا المرض وتحمي الإنسان من تدهور الحالة العقلية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع النظام الغذائي السليم، والتحفيز الذهني". وأوضح "سمول" أن ثلثي ضحايا الزهايمر من النساء، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن النساء يعمّرن أكثر من الرجال، كما أن المرأة هي أكثر عرضة للاكتئاب، وهو من عوامل حدوث الخرف، ولكن هذا لا يعني أن الزهايمر لا مفرّ منه.وأكد "سمول": هناك أدلة علمية دامغة تقول إن الوراثة ليست هي القصة الكاملة في الإصابة بمرض الزهايمر، مضيفاً أن الشخص العادي الذي ليس لديه تاريخ عائلي قوي في الإصابة بمرض الزهايمر قد تكون لديه عوامل غير وراثية أهم للإصابة بالمرض، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن العامل الوراثي غير مهم. التشخيص المبكر هو المفتاحوتابع "سمول": "بالنسبة لغالبية الناس فإن مرض الزهايمر هو عملية تدريجية جداً، ويصبح الناس قادرين على تعويض المشكلة في بداية المرض، ولكن مع مرور الوقت تنهار قدرة المريض على تعويض فقدان ذاكرته ويتطور الأمر إلى خرف واحتياج إلى الآخرين دوماً". ويجب التنبه مبكراً لأعراض الزهايمر والتوجه فوراً إلى الطبيب عند تكرار حالات النسيان وتراجع الذاكرة في الحياة اليومية للمريض، فإذا تعرض الشخص لنسيان مكان رَكْن سيارته مرتين في الشهر؛ فيجب أن يستشير الطبيب فوراً لطلب المساعدة والمشورة.