الإعلانات الإلكترونية ..مجال خصب لعمليات النصب !
تشهد عمليات النصب الإلكتروني انتشاراً واسعاً هذه الأيام بفضل تزايد مستخدمي الإنترنت وزوار مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك ، ومن ثم صارت عامل جذب للنصابين !ولاشك أن الضحايا كُثر وربما تكون واحداً منهم !فالمؤكد أنك صادفت يوماً إعلاناً ما يروج لسلعة أو بضاعة أو خدمة ، وقمت بشرائها أو الاشتراك فيها ولكن سرعان ما اكتشفت أنك وقعت في شباك محتالين ونصابين الذين يتخذون أشكالاً متعددة تتناسب مع الضحايا الطامعين في الحصول على الأموال دون تعب عبر الربح السريع.وتتنوع تلك الأساليب ما بين عرض طريقة للربح السريع أو المضاربة في الأسهم أو عمولات نتيجة تخليص بضائع بالملايين ، أو شراء الذهب بأسعار رخيصة وغيرها من الأساليب التي تهدف إلى الحصول على أي مبالغ نقدية " حتى لو كانت رمزية " من الضحية !ولم يعد الفيسبوك أداة وحيدة لهؤلاء النصابين بل أصبحوا يطاردونك عبر بريدك الإكتروني محاولين إغرائك بشتى السبل سواء بالمضاربة في البورصة أو الاستثمار في السلع ولتكن البداية بمبلغ 25 دولاراً فقط مؤكدين لك أن هذا المبلغ البسيط سيتحول إلى آلاف في أيام ، والنتيجة معروفة ، يعوض عليك ربنا .سيكلوجية النصابفى هذا السياق يقول الدكتور محمد سمير عبد الفتاح- أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس :النصب هو التحايل على الأفراد بحيل مختلفة المقصود منها المكسب فقط ووقوع العديد من الضحايا في الوقت ذاته، ويعرف النصاب بأنه رجل يستخدم ضعف الذكاء عند بعض المواطنين يقدم لهم أساليب متعددة لعمله".ويضيف" عمليات النصب الإلكتروني زادت في معظم الدول الإفريقية، بواسطة محترفين لهم القدرة على وقوع الضحية الذي يبحث عن المال، وبالتالي يقع في هذا الفخ مَنْ ليست لديهم خبرة".ويتابع عبد الفتاح قائلاً : النصاب يكون على قدر من الذكاء له خبرة في مجال النصب دائماً ما يقرأ في كيفية وقوع الضحايا في القضايا المختلفة ويصور نفسه للضحية على أنه رجل شريف ، يستطيع أن يقدم الخدمات له بدلا من الحكومة".ويوضّح أستاذ علم النفس أن من صفات النصاب أيضاً إتباع أسلوب التخفّي والتزوير في الأوراق الموجودة معه !. السذاجةوترى آيات فاروق الباحثة الاجتماعية أن الناس ستظلّ تنساق وراء الإعلانات الإلكترونية وإلا ما استمرت الإعلانات حتى الآن.وتضيف : للأسف نحن نعاني من سذاجة كبيرة ونصدق أي شيء، بالإضافة إلى أن فن الإعلان يلعب على نفسية المشتري.وتؤكد فاروق أن الشركة التي تعلن عن منتج معروف بالمصداقية تكسب ثقة المواطنين، في حين أن الإعلان مجهول المصدر لن يلتفت إليه أحد كثيراً.وتوضّح بأن هناك نوع آخر من النصب في الإعلانات وهو بيع منتج أو خدمة هي في الأصل مجانية مثل إعلان عن تطبيق جديد للموبايل في حين أنه يمكن إنزاله من الانترنت مجاناً.