أكرم وأمنية.. أشغلا الأردنيين فهل وصلا إلى حل؟
سرعان ما تحولت شكوى مواطن أردني بثها عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميا «فيسبوك» بسبب مشاكل في خدمة الإنترنت التي يتلقاها من شركة «أمنية» المحلية إلى قضية رأي عام؛ نظرًا لحجم التعاطف الكبير مع المشتكي الذي يدعى أكرم محمد. الشكوى أخذت عدة أبعاد، بدءًا من التعاطف مع المستخدم أكرم محمد، ومحاولة إيصال رسالته إلى الشركة في حملة مفاجئة قد تكون الأولى من نوعها في الأردن، إذ لم يسبق أن حظى أحد من المستهلكين الذي يتندرون يوميًا من سوء الخدمة المقدمة لهم من قبل الشركات المختلفة بحملة مماثلة على الإطلاق. فعقب نشر أكرم، مطالبته على صفحة شركة أمنية الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، انهالت آلاف التعليقات التي يعلن فيها أصحابها تضامنهم الكامل مع المشتكي للضغط على الشركة من أجل إصلاح الخلل الذي يعاني منه المستخدم قبل أن تنتقل تدريجيًا تلك الحملة إلى مواقع أخرى، حيث تصدرت الترند الأردني في تويتر بوسوم مختلفة أبرزها #أكرم #كلنا_أكرم. ورغم الكم الهائل من السخرية التي رافقت هذه الحملة كإرسال الرسائل إلى رجال الدين والمؤسسات الإعلامية للاستفسار عن أخر تطورات قضية «أكرم وأمنية»، إلا أن العديد من المشاركين أشاروا إلى المشاكل التي يعانون منها مع الشركات التي تقدم خدمات الاتصالات والإنترنت في المملكة. https://twitter.com/84palmadrid/status/888045050164375552 البعد الآخر كان في استغلال الشركات وأبرزها المنافسة لما أطلق عليه «الفزعة الأردنية» مع أكرم محمد لغايات تسويقية، فسارعت شركات الاتصالات الأردنية –Orange المشاركة بهاشتاق #تكرم_يا_أكرم والذي أرفقته بتعليق «ساعدونا نلاقي أكرم وما رح يطلع إلا راضي». https://twitter.com/orangeJo/status/888047289406816258 لكن ردود الفعل على مشاركة أورنج في هذه الفزعة لم تؤتِ ثمارها، فقد تعرضت لوابل من التعليقات التي تطالبها بالاهتمام بزبائنها قبل محاولة جلب زبائن الشركات المنافسة. https://twitter.com/_shawabke/status/888050399344807937 وكانت شركات أخرى أوجدت قسائم شراء باسم «أكرم»، وقدمت خصومات على منتجاتها لكل من يحمل تلك القسيمة، فيما عرضت شركة أن تقدم «شاي الصُلحة» بين أكرم محمد وشركة أمنية. [embed]https://twitter.com/jamalon/status/888055901910962178[/embed] عودة إلى أطراف القضية الرئيسة، فقد اكتفت شركة أمنية بإطلاق هاشتاق #أمينة_أكرم مرفقا بتعليق «الكومنت بالكومنت والبادي أكرم»، ردًا على سيل الوسوم أطلق في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لعرض مشكلة المستخدم دون أن توضح ما إذا كانت قد أصلحت المشكلة التي يعاني منها الأخير أم لا؟ في المقابل، فقد كتب الطرف الآخر، عبر حسابه في «فيسبوك»: «أشكر الجميع وكل الشركات التي تضامنت معي وقدمت لي العروض والهدايا، وأعتذر عن قبول أي هدية أو عرض تم تقديمه لي مع جزيل الشكر للجميع. بالنسبة للرسائل، أعتذر أيضًا عن عدم الرد عليها بسبب كثرتها وزيادتها مع الوقت». وأضاف: «أخيراً أود أن أنوه أن هذا هو حسابي الوحيد، وأنا غير مسؤول عن أي شيء يتم تداوله عبر الحسابات الوهمية الأخرى التي تحاول استغلال الموقف.. وشكراً لكم»، فإلى أين وصلت قضية «أكرم محمد» وهل تم حلها علما أن العديد من وسائل الإعلام الاردنية تناولت القضية. [embed]https://www.facebook.com/akram.karmoul/posts/1812110642139506[/embed] يشار إلى أن قصة مشابهة حدثت مع مهندس سعودي، عندما قام عمّال إحدى الشركات بكسر شاشة التلفاز الخاص به، فبادر إلى بث تغريدات متكررة عبر موقع «تويتر» حتى تجاوبت الشركة مع مطالبه.