أخطر مشكلات ارتداء العدسات اللاصقة
  • تاريخ النشر

أخطر مشكلات ارتداء العدسات اللاصقة

أصبح ارتداء العدسات اللاصقة موضة شائعة بين الفتيات والنساء؛ بهدف التجميل، حتى إن هناك منهن من ترتديها ليتناسب لون العيون مع الملابس التي ترتديها, يأتي ذلك في الوقت الذي تتعدد فيه التحذيرات من مخاطر استخدام العدسات اللاصقة والتي كان أبرزها ما حذرت منه دراسة ألمانية حديثة؛ حيث أكدت أن الاستعمال المبالغ فيه للعدسات اللاصقة بشكل يومي يسبب الإصابة بالتهابات، وقد يؤدي إلى ضعف البصر.وينصح الأطباء - معدّو الدراسة - باستخدام العدسات اللاصقة لمدة لا تتخطى عشر ساعات خلال اليوم الواحد؛ وذلك في الحالات الطبية التي تستدعي ذلك، مؤكدين أن مخاطر بقاء تلك العدسات لمدة طويلة متعددة؛ قد يسبب ألماً في العين، وجفافاً وتورماً والتهابات جرثومية في القرنية. بالإضافة إلى أن ترك العدسات اللاصقة مدة طويلة يمنع تدفق الأكسجين إلى القرنية، ما يؤدي إلى تورمها ويؤثر لاحقاً على النظر. ولفتت الدراسة إلى أن البيئة تحت العدسة تعد مكاناً مثالياً لتكاثر البكتيريا، إذ إنها رطبة ومعزولة، كما شددت الدراسة على ضرورة خلع العدسات اللاصقة قبل النوم نظراً لجفافها بفعل استخدامها لمدة طويلة، وترطيب العيون بواسطة قطرات من الدموع الاصطناعية.وتزيد المخاطر بسبب توسع تجارة العدسات اللاصقة التي تفتقد للمواصفات الطبية؛ حيث إن أغلبها يصنع في أماكن مجهولة الهوية ويتم طلاؤها بألوان صناعية تمثل في ذاتها مصدر خطر على العين. كما كشفت الأبحاث أن تضرر القرنية من العدسات اللاصقة يفوق ثماني مرات تضررها من عوادم السيارات الملوثة.ولتجنب أضرار العدسات اللاصقة خاصة لمرضى ضعف البصر ينصح بارتدائها تحت إشراف طبي وكذلك ارتداء نظّارة شمسيّة جيّدة أثناء ارتداء العدسات خارج المنزل؛ نتيجة لاحتواء الجو على مهيّجاتٍ كثيرة للعين مثل الغبار والأتربة وحبوب اللقاح.كما يحذر ارتداء العدسات أثناء السباحة والغطس؛ وذلك لأنّ حوض السباحة معالجٌ بالكلور، ويؤثّر الكلور بشكلٍ كبير على العدسات الموجودة داخل العين.