أثرياء عرب يحذون حذو الأمير الوليد ويتبرعون
جميلٌ جداً حين يكون المرء ملهماً للخير أينما حلّ بأفعاله و إنجازاته التي تجعلُ منه قدوةً لغيرهِ ، بل ويكون مثالاً يُقتدى بهِ في فعل الخيرات ومساعدةِ المحتاجين ، يدٌ بيضاءٌ تحطُ على جبين كلِ حزينٍ أو مريضٍ أو فقيرٍ فتمسحُ حزنه وتبدله سعادة .وكفى بالأميرالوليد بن طلال مثالاً لكل مامضى ، يدهُ البيضاء وأعماله الخيرية لم تفارق مسيرته العملية أبداً وكم شعر بآلام غيرهِ وهمومهم ، فأبى إلاّ أن يكون معهم ويقف بجوارهم . لم ينزح لبرجٍ عاجيٍ ويستعلي عمن هم بحاجتهِ بل كان دوماً إلى جانبهم في لحظاتهم العصيبة ، ولن ننسى أبداً موقفهُ الرائع الأخير والذي لا يكونُ إلا من رجل نبيل طيب الخُلق قبل أن يكون أميراً بلقبٍ عائليٍ ورثهُ عن أجدادهِ ، حين أعلنٓ تبرعه بثروته للأعمال الخيرية في سبيل مساعدة الغير . القرار كان له نصيب الأسد في الشارع السعودي والعربي ولاسيما "تويتر" الذي تكلّم كثيراً عن المبادرة التي بادر بها سمو الأمير كما وأن الملياردير الأمريكي بيل غيتس مالك شركة مايكروسوفت تكلّم أيضاً عن الموضوع وأبدى إعجابه بما فعله الأمير كما وصفه بأنه ملهم للإنسانية .الأمر لم يتوقف هنا ، بل الأجمل من فعل التبرع هو فعل الخير الذي غرسهُ الوليد في سواه من رجال الأعمال العرب الذين حذوا حذوه وتبرعوا بجزء أو بكامل ثروتهم في مشاريع خيرية كالتعليم والإسكان و غيرها من المجالات ، وعلى غرار ما فعلهُ فقد كان مُشجّعاً لسواه الذين بادروا أيضاً بخطوات خيرية تُحسب لهم .