أبناء مؤسس "آبل" محرومون من مليارات الدولارات
أطلق المبرمج الأميركي الراحل ستيف جوبز شركة "آبل" منتصف سبعينيات القرن الماضي، ليكون من أوائل الذين استثمروا أموالهم وجهدهم في قطاع الحاسبات والاتصالات. ومع حلول عام 1978، بلغت ثروته نحو مليون دولار، حتى أصبحت أكثر من 250 مليون دولار في عام 1980. ووسط النجاحات الكُبرى التي حققها جوبز، رحل عن عالمنا في أكتوبر عام 2011، متأثراً بمرض السرطان وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، تاركاً ثروة كبيرة تُقدر بمليارات الدولارت حصلت عليها زوجته لورين باول. أبناء جوبز محرومون من 24 مليار دولار ظهرت زوجة جوبز خلال الساعات القليلة الماضية، في تصريح قالت فيه انها لا ترغب في أن يرث أبنائها ثروة والدهم، معتبرةً أن "24 مليار دولار مبلغاً ضخماً لا يجب أن يُترك في أيدي أسرة واحدة". وأوضحت زوجة مؤسس "آبل"، خلال حديثها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنها تفكر حالياً في استثمار ثروة جوبز في الأعمال الخيرية، ومساعدة محدودي الدخل. كما أكدت أن أبناءها يدعمونها في هذا القرار. ومن أبرز الخطوات التي اتخذتها لورين مع زوجها قبل رحيله بسنوات، كان تأسيسها جمعية "إيمرسون الخيرية"، التي تستثمر في المشاريع التعليمية والثقافية منذ عام 2004. ويأتي هذا الاتجاه بشأن التعامل مع الثروة، متوافقاً مع مبادىء جمعية "The Giving Pledge" الخيرية، التي تهدف منذ تأسيسها عام 2010، إلى التزام أعضائها بإعطاء ثروتهم للجمعيات الخيرية بعد وفاتهم. جوبز على خُطى بيل غيتس اتخذ بيل غيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت"، موقفاً مشابهاً قبل سنواتٍ بدعم من زوجته مليندا غيتس، لا سيما وأنهما من مؤسسي جمعية "The Giving Pledge" مع رجل الأعمال وارن بافت. وأكد غيتس في أكثر من تصريح خلال الأشهر الماضية، عدم رغبته في ترك ثروته الطائلة لأبنائه، موضحاً أن تركها في أيدي أسرته عقب وفاته لا يخدم المجتمع. المبدأ ذاته أشارت إليه زوجة جوبز، إذ قالت: "لا يجب أن تتجمع ثروة ضخمة، تعادل ما يملكه ملايين الأشخاص حول العالم في أيدي أفراد أسرة واحدة. لا عدالة في ذلك على الإطلاق".   آبل لم تعُد شركة آيفون بعد الآن [vod_video id="XKA7NGAKIWVGcuVPVIGiuA" autoplay="1"]