"ليطمئن قلبي"على شاشة روتانا خليجية ويوضّح "الصراع بين الشيطان والإنسان"
  • تاريخ النشر

"ليطمئن قلبي"على شاشة روتانا خليجية ويوضّح "الصراع بين الشيطان والإنسان"

ناقش كل من الإعلامي سعود الدوسري والدكتور عدنان إبراهيم ضمن حلقة جديدة من برنامج "ليطمئن قلبي" "قصة الصراع بين الشيطان والإنسان " بحيث اعتبر الدكتور إبراهيم أن الشيطان لا سبيل له على الإنسان إلا الوسوسة والتزيين .وأضاف الدكتور عدنان أن الشيطان في كل العقائد كائن موجود وجوداً حقيقياً ، ولا يصح تأويل وجوده بأنه وجود مجازي قائلاً :"من أولوا الشياطين بأنها جراثيم والأمراض لا يستطيعوا أن يفسروا لنا كيف توسوس الشياطين للإنسان بالأعمال السيئة والمنكرات ، تفسير الشيطان بأنه ( وسواس نفسية) يتناقض مع صريح الآيات القرآنية التي تؤكد أن للشيطان وسوسة وأن النفس لها وسوسة ". وكان شرح كيف أن الشيطان عدو مبين للإنسان ، يتوسل الوسوسة ، لا سلطان حقيقي له على البشر ، خاصة المؤمنيين . وأن النفس توسوس والشيطان يوسوس ، والنفس بطبيعتها أمارة بالسوء مالم يتعمدها الانسان بالتربية تصبح نفس ( متشيطنة ) .وأكد الدكتور عدنان إبراهيم بأنه هناك شياطين من الأنس وشياطين من الجن، وأشار إلى أن الإنسان يتحول إلى شيطان إذا لم يتعهد نفسه بالتربية وأطلق لها العنان في البحث عن الشهوات. وفيما الصورة الراسخة لدى المسلمين أن الشيطان قوة جبارة ، يتحمل المسؤولية عن أفعالنا السيئة ، فإن هذه الصورة تحتاج لتوضيح . فالقرآن الكريم أوضح أن الشيطان ضعيف ، والمسلمون وقفوا على تصور آخر عنه عاشوا به كنوع من أنواع التفلت من المسؤولية، وأن الناس استراحت لتصور أن الشيطان عليه معظم المسؤولية ، ودائماً يحال عليه كل شيء .. فأين حظك أنت .. أين حط النفس من الوسوسة ؟ .وأضاف الدكتور عدنان إبراهيم أن الشيطان تحول إلى (مشجب ) نعلق عليه أخطائنا ونبقى مرتاحين الضمير متصالحين مع أنفسنا ، ولو تعاملنا مع الشيطان وفق التصور القرآني ، لوضعنا رأساً أمام مسؤوليتنا نحن واختياراتنا فنحن المسؤولون عن أفعالنا السيئة وأخطائنا وخطايانا والشيطان مسؤوليته في ذلك محدودة . الشيطان يتبرأ من أتباعه وممن أضلهم يوم القيامة ويقول لهم " وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي " الإنسان يصبح فريسة للشيطان إذا وضع نفسه في الحالات التي تخرج عن حد الشرع ، وفي حالة الغضب والشك والقلق الإيماني ".وشدد الدكتور عدنان إبراهيم أن الاستعاذة موضوع هام، والنزغ هو نقطة الضعف ( الثغرة) التي تلوح للشيطان عندما يكون الإنسان بعيداً عن الله ، فإن استعاذ خنس اللعين .. وإذا استعاذ الإنسان بالله خنس الشيطان ، لكنه أبداً لا ييأس ولا يتعب ولا يكلّ عن الوسوسة .الشيطان أتخذ أبناء آدم عدواً له وستظل العداوة ناشبة بيننا إلى أن يطوي الله هذه الدنيا وما عليها .. كما أن الشيطان يريد أكبر عدد من ضحاياه ليدخلوا معه جهنم - والعياذ بالله- وهو متفرغ للمسلمين وحدهم ، وعداوته معلنة لكل الجنس البشرية .وفي متابعة للشرح عن "الشيطان" قال الدكتور عدنان إبراهيم أن طاعة الشيطان ومتابعته في أشياء أحلها هو وحرمها الله، أو أشياء حرمها هو وأحلها الله علينا، وبهذه الطريقة يمكن أن يصل الإنسان إلى أن يدخل في حالة تعاقدية مع الشيطان وقد يبيع نفسه له، و هناك حالة تعاقدية مع الشيطان يمكن أن يتورط فيها الإنسان دون أن يدري، هي العمالة وبيع الأمة والمساهمة في تمزيقهاوأرجع الدكتور عدنان سبب انتشار ظاهرة عبده الشيطان في الغرب إلى أمرين ، المنظور الديني الذي لم يعد مقبولاً لدى الناس هناك ، وإرادة القوة . لافتاً أن الشيطان لا سبيل له على الإنسان إلا الوسوسة وبالمراقبة اليقظة والاستعاذة بالله نرد كيده.