نشعر أحيانا بأننا لا نبلي بلاءً حسنا، وأن زمام الأمور تفلت من بين أيدينا، بل ونقف في نصف الطريق أحيانا لننظر ماذا أنجزنا وماذا تبقى في الطريق، فينتابنا شعور بعدم الرضا عن الماضي، والإحباط عن تكملة الباقي.. إذا مررت بهذا الموقف من قبل، فأنت لست وحدك، وإنما هو شعور ينتاب الكثيرين. ولكن رغم كونه ليس غريبا، لا يجب أن تستسلم له، وإنما نذكرك ببعض الأمور التي تساعدك على تجاوز ذلك الموقف، واستعادة توازنك، والتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام، مهما حدث سواء في عملك، أو دراستك، أو حتى حياتك الاجتماعية، وإليك بعض الإشارات: 1- أنت عشت وتعلمت الحياة بالطبع ليست سهلة، وإنما "خلق الإنسان في كبد"، ولكن بمرور كل موقف سواء كان صعبا، أو محبطا، أو يشعرك بالخذلان، أو حتى كان خطأك وندمت، فأنت تعيش هذه الحياة لتتعلم، وبالطبع قد تعلمت وزادت خبراتك بسببه، ولابد أن تعلم إن الإنسان الذي يظهر أمامك في المرآة هو نتاج الدروس التي خلفتها تلك المواقف والسقطات، لذلك تمسك بالأمل والإيمان، وواصل طريقك مهما كانت العقبات. اقرأ أيضا:  أسرار تساعدك في إنجاز مهامك بشكل سريع.. كن الموظف المثالي 2- إعادة تكوين دوائرك إذا كان ما تعاني منه بسبب مشكلة اجتماعية، أو موقف مع أحد الأصدقاء الذي تعرضت للخذلان من جانبه، أو شيء من هذا القبيل، فاعرف أن ما مررت به هو أفضل ما قد تمر به في هذا الإطار، لتعيد ترتيب دوائرك الاجتماعية، وتعرف من يجب أن يكون داخلها، ومن لا يجب أن يستمر بعد الآن. 3- ستسعى لتكون أفضل شعورك بالإحباط لعدم إنجازك لما تريد هو دليل واضح على محاولتك، والتي بالطبع ستكلل يوما بالنجاح، ولكن لا تفقد الأمل أبدا، فما تريده وخطواتك لتحقيقها لن تذهب سدى، فيقول أينشتاين: "الأمر ليس بكوني ذكيا، ولكن أنا أتعامل لفترة أطول مع المشكلات"، لذلك شعورك يدل على أنك في الطريق الصحيح. اقرأ أيضا: ساعة واحدة بعد العمل كل يوم ستغير حياتك تماما.. كيف تقضيها؟ 4- أنت قريب من المعرفة في هذا الوقت الذي تقرأ فيه تلك المقالة، يمكنك أن تتعلم كل شيء عن أي شيء، والمعرفة هي القوة، لذلك حاول أن تغتنم هذه القوة لتساعدك في تحقيق حلمك، واعلم أن المعرفة هي سبيلك لأي شيء. 5- مازلت قادرا على الحلم ما دمت تشعر بعدم الإنجاز، فأنت بالطبع لديك حلم تقيس به إنجازك من عدمه، وهذا الشيء لا يملكه الكثيرون، لذلك ضعه دائما أمام عينيك، ولا تتخل عنه ما دمت لا تزل مؤمنا به، انهض وأكمل الطريق الذي بدأته، ولا بأس ببعض التغييرات. اقرأ أيضا: 7 خطوات للتخلص من “تسويف” أداء مهامك ؟.. ابدأ الآن 6- مازالت قادرا على ترتيب أولوياتك ما دمت قد وقفت في منتصف الطريق، إذا أنت امتلكت الفرصة لتقييم موقفك، فربما أنت بالفعل في الطريق الخاطئ، وحان الوقت للتغيير فورا، ولابد أن تشكر تلك اللحظة، لأن هناك من جاءته في وقت متأخر. 7- جربت الحب إذا كان ما تعانيه بسبب علاقة عاطفية انتهت، فلابد أن تحمد الله بأنك قد وقعت بالحب، ربما تبدو لك هذه النقطة غير منطقية، ولكن اعرف أن هناك من يعاني بسبب عد قدرته على الوقوع في الحب حتى لو لأيام، وأنت قد وقعت به، فقط عليك أن تقرر ما إذا كان الأمر يستحق محاولة ثانية، أو تأخذ فترة لتقييم وضعك، وانتظار الحب القادم في حياتك . اقرأ أيضا: 13 عادة تقلل من إبداعك .. تخلص منها فورا 8- أنت تتمنى الأفضل لذاتك أنت الآن تشعر بالضيق لإخفاق ما، أو لشعورك بعدم الإنجاز، لا عليك، فهذا يدل على أنك تريد شيئا ما أفضل سواء لذاتك، أو لعائلتك، أو حتى مجتمعك، لذلك اجمع أدواتك مرة أخرى، وحاول من جديد في حياتك . 9- ستعيد النظر للنعم التي حولك في كل اللحظات التي نشعر فيها بالخذلان، أو الفشل، أو فقدان الرغبة في الاستمرار، ما يعيدنا هو إعادة النظر للنعم الأخرى، سواء نعم الله عليك التي منحها إياك، أو عائلتك وأصدقائك الذين يتمنوها غيرك، أو شخصيتك وحماسك الدائم، أو قدراتك الشخصية، وغيرها، لذلك انظر إليهم مرة أخرى، وأعطِ لكل منهم حقه، وعاود المحاولة.