5 سيارات تعمل بنظام "السائق الآلي"
  • Posted on

5 سيارات تعمل بنظام "السائق الآلي"

تتطور صناعة سيارات يوما بعد الآخر، وسط منافسة قوية بين الشركات العملاقة في هذا المجال، وأخرى اقتحمت الصناعة من باب التكنولوجيا والإلكترونيات، إلا أنها تمكنت من إحداث ثورة في عالم السيارات. ومن أبرز ما شهدته صناعة السيارات خلال الأيام الماضية، والتي من المتوقع تطورها بصورة أكبر خلال السنوات المقبلة، ما يُعرف باسم "السائق الآلي". وهناك العديد من الشركات التي أعلنت نيتها تزويد سياراتها بهذا النظام، وفي مقدمتهم ما يلي: تويوتا كشفت شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات عن الجيل الجديد من السيارات الذي يتميز باشتماله على نظام السائق الآلي، أسوة بالطيار الآلي في الطائرات. ويتمتع السائق الآلي بالقدرة على تجنب حوادث الاصطدام من دون أن يلمس السائق عجلة القيادة أو المقود. وأطلقت الشركة على نظام السائق الآلي اسم "نظام المساعد الآلي للقيادة على الطرق السريعة" AHDA ، وهو يتيح المجال للسيارات التواصل فيما بينها لاسلكيا لتجنب تصادمها، وفي الوقت نفسه المحافظة على السيارة في وسط الشارع أثناء سيرها، بصرف النظر عن عدد الانحناءات والانعطافات في الشارع. وقال المدير الإداري لـ"تويوتا" موريتاكا يوشيدا، إن هذه التقنيات المساعدة في القيادة تمنع حدوث الأخطاء البشرية، وتقلل من ضغط القيادة وتساعد السائقين على تجنب الحوادث، الأمر الذي من شأنه تقليل عدد وفيات الحوادث بشكل كبير، ورغم ذلك كله، على السائق أن يبقى يقظا ويوجه السيارة بشكل عام، لكن عبء القيادة الأكبر سيكون على النظام الآلي. ووفقا لشركة تويوتا فإن التكنولوجيا الحديثة تمكنت من زيادة رصد الأشياء على الطرقات قبل وقوع الحوادث بـ 4 ثوان بعدما كانت ثانيتين فقط. كذلك تمكنت تويوتا من إضافة نظام المساعدة على كبح السيارة قبل الاصطدام، وأدخلته في سياراتها من طراز ليكزس، وتخطط لدمجه في باقي الطرازات بحلول العام 2015، إضافة إلى تقنيات أخرى. تيسلا احتاج السائق الآلي المحسّن في "تسلا" لأشهر عدة من أجل إعداده، لكنه في النهاية أصبح جاهزًا - وهذه المرة أصبح أمرًا واقعا وليس مجرد إشاعة. وقد تحتاج إلى فنيين من تيسلا من أجل تعديل زوايا الكاميرا أولاً "وستقول السيارة لكم ما إذا كان الأمر يستدعي ذلك"، وحال توفره فسوف يعمل بالشكل الذي وعدت به الشركة، وينبغي له أن يمنحك قيادة شبه ذاتية أكثر تطورا. وكما يوحي الاسم، فإن السائق الآلي الجديد هو أقل عن إعادة إنتاج النظام، وأكثر من مجرد كونه عبارة عن مجموعة من الترقيات المهمة. التوجيه الذاتي أفضل في التنقل على الطرقات الصعبة، على سبيل المثال، عندما لا يكون "سمارت سامون" مقتصراً على تحريك السيارة في خط مستقيم "فكّر بطرقات ملتوية". هناك أيضا ميزة التغيير الأوتوماتيكي للحارة الذي سوف يساعدك على الالتفاف في مواجهة بطء حركة المرور على الطرق السريعة. سيارات غوغل كانت شركة غوغل تختبر السيارات الذاتية القيادة منذ فترة، على الرغم من أنه لا يتم التعامل مع هذه السيارات الذاتية القيادة بنفس الطريقة التي يتم بها التعامل مع السيارات التي يتم إدارتها من قبل السائق البشري، ولكن يبدو أن هذا على وشك أن يتغير. وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية للسلامة الطرقية المعروفة اختصارا باسم NHTSA بأن الذكاء الاصطناعي أو بالأحرى البرمجيات المستخدمة في السيارات الذاتية القيادة يمكن أن تصنف على أنها سائق، وهذا يعني بأن هذه السيارات الذاتية القيادة يمكن أن تعامل بنفس الطريقة التي تعامل به السيارات العادية. بينما تختبر شركة غوغل هذه السيارات الذاتية القيادة على الطرقات العامة، إلا أنه يجري اختبارها تحت قيود معينة. ولكن بفضل مشروع القانون الجديد، فيبدو أننا سنرى السيارات الذاتية القيادة التابعة لشركة غوغل والشركات الأخرى مثل Ford تشق طريقها إلى الطرقات العامة بشكل أسرع مما كان متوقعا. نيسان أعلنت شركة نيسان عن خططها للقيام باختبار سياراتها ذاتية القيادة في المملكة المتحدة، في محاولة منها لمواكبة منافسيها بما في ذلك تيسلا وغوغل. ومن المقرر أن تجري تجارب الاختبار على الطرق في لندن في شهر فبراير، حيث سيكون باستطاعة الركاب تجربة التكنولوجيا الجديد في سيارة نيسان ليف المعدلة. وتعتبر هذه التجارب الأولى من نوعها لشركة نيسان، حيث سيتم عرض تكنولوجيا ذاتية القيادة للشركة على الطرق العامة في أوروبا لأول مرة. وسيقوم الركاب، الذين سيكون من بينهم مسؤولون حكوميون وخبراء وتقنيون سلامة، باختبار التكنولوجيا في بيئة حية. وكانت الشركة حولت سيارات "ليف" الكهربائية، لتسمح لها بالقيادة بدون سائق، على الرغم من أنه سيكون هناك دائما شخص يجلس في مقعد السائق، في حالة الطوارئ. أوبر في شهر أغسطس الماضي، أتاحت شركة أوبر لعملائها في مدينة "بيتسبرج" الفرصة للمشاركة في برنامج الشركة التجريبي لاختبار السيارات ذاتية القيادة الجديدة؛ وهذه هي المرة الأولى التي سيشارك فيها الجمهور في تجربة تكنولوجيا أوبر للسيارات ذاتية القيادة. غير أن مَن يتوقع أن يجلس مسترخيا ليشاهد سيارة أوبر الرياضية متعددة الأغراض المعدلة من طراز فولفو XC90 وهي تؤدي المهمة بأكملها سوف يخيب ظنه على الأرجح. لم توفر الشركة -التي تقدم خدمة مشاركة المركبات- الكثير من التفاصيل عما يمكن توقُّعه في أثناء التجربة في مدينة بيتسبرج، وقد وقع الاختيار على هذه المدينة لأنها مقر مركز تكنولوجيا أوبر المتقدمة، كما أنها توفر للشركة مجموعة متنوعة من الأنماط المرورية، وأنواع الطرق، وحالات الطقس لدراستها. ولكن بناءً على الحالة الراهنة لتكنولوجيا القيادة الذاتية، فإنه لا يزال من غير المعروف هل ستكون مناورة القيادة الذاتية الكاملة في بعض المناطق ممكنة.