أكد السفير السعودي لدى النرويج، عصام عابد الثقفي، أن ما يتردد حول أوضاع المرأة السعودية غير صحيح ومضلل، مؤكدا أن قوانين المملكة تسعى إلى حماية المرأة وليس سلب حريتها واستقلاليتها، جاء ذلك ردا على الانتقادات التي وجهت له من قبل أعضاء البرلمان النرويجي الأسبوع الماضي. وأضاف خلال مقاله في صحيفة " NRK " النرويجية، أن هناك الكثير من التغيرات في التقاليد والثقافة بين المملكة والدول الغربية، موضحا أن الغرب يتجاهل تلك الاختلافات والتي لا يمكن تغييرها في فترة قصيرة. وتابع أن المرأة في الثقافة النرويجية تدفع تكاليف معيشتها مع زوجها، ولكن ما تجنيه المرأة السعودية من أموال يكون خاص بها، وزوجها يتكفل بكامل المسؤولية المالية، موضحا أنه فيما يخص التنقل وقيادة السيارة فإن المرأة السعودية لديها سائق ويمكنها التنقل بكامل حريتها. ولفت إلى أنه ليس هناك أي صحة فيما يقال حول أنه يتم إجبار السعودية على إرضاء وخدمة الرجل، فالعكس هو الصحيح، فالرجل السعودي يتكفل بمصاريف المعيشة وكافة احتياجات زوجته، كما أن من حق السعودية رفض الزواج من الشخص الذي لا تريده، كما أن من حقها السفر والتعلم بالخارج دون ولي أمر. وأوضح أن المرأة السعودية حققت الكثير من التقدم خلال السنوات الأخيرة، فعدد النساء العاملات في القطاع الخاص قبل 5 سنوات لم يتجاوز 46 ألفا، ولكن الآن أصبح يتجاوز 560 ألفا، بنسبة 23% من سوق العمل، والتي تهدف الدولة زيادتها إلى 30%. وتابع أن من إنجازات المرأة السعودية أيضا أنه أصبح هناك 30 عضوه في مجلس الشورى، كما أن هناك الكثير من السعوديات حاصلات على مؤهلات عليا ويحصلن على رواتب مساوية للرجال. وتساءل عن شدة إلحاح الغرب في طلب أشياء خاصة بالمملكة لا يرغبوها السعوديون أنفسهم، فقيادة المرأة للسيارة ليست مشكلة تخص النرويج حتى تتطرق للحديث عنها، والأولى أن تفكر في أمورها كتحقيق مساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، حيث أن رواتب المرأة النرويجية أقل من الرجل، كما تزداد ساعات عملها عن ساعات عمله.