من منا لم يشاهد الراحل فريد شوقي، في مسلسل "البخيل وأنا"، حيث جسد شخصية عوض البائع المتجول الذي يمتلك الملايين وبالرغم من ذلك كان ممسكا على زوجته وأولاده، ويحرمهم من جميع متع الحياة. ويبدو أن عوض لم يكن مجرد شخصية تليفزيونية فقط، حيث كشفت محكمة الأسرة المصرية عن قصة غريبة لجأت فيها زوجة مصرية إلى رفع دعوى خلع ضد زوجها، الذي عاشت معه سنوات من الحرمان، لتكتشف بعد ذلك بأنه يمتلك الملايين. وقالت الزوجة وهي في العقد الثالث من عمرها أمام القاضي، إن زوجها ظل لمدة 12 عاما لا يطعمها هي وبناتها سوى الجبن والعسل الأسود، وأنها كانت تتحمل ذلك نظرا لأنه كان يوهمها بأنه لا يكسب الكثير من عمله. وأضافت أن زوجها ظل طيلة 12 عاما يطلب منها الحرص في المعيشة والصبر معه نظرا لضيق رزقه، لتفاجأ بعد ذلك بأنه يملك مبالغ مالية طائلة في حساب بنكي خاص، موضحة أنها علمت بأمر هذا الحساب عن طريق الصدفة. وكشفت الزوجة أنها فوجئت بساعي البريد ذات يوم يحضر لها خطابا من أحد البنوك، الأمر الذي جعلها تستعين بأحد أبناء الجيران لقراءته لها، حتى تتمكن من معرفة مضمونه، لتفاجأ بأن زوجها يمتلك في حسابه 3 ملايين جنيه مصري. وأوضحت أنها قررت أن تخفي نبأ الخطاب عن زوجها حتى تتمكن من مراقبته ومعرفة مصدر تلك الأموال، لتفاجأ بأنه يعمل عامل حفر في إحدى شركات البترول وليس في حمل مواد البناء كما كان يوهمها. ولفتت أنها بمجرد اكتشاف الأمر واجهت زوجها بالحقيقة، وطالبته بتحسين مستوى معيشتها هي وبناتها، ولكنه رفض ذلك واعتدى عليها وعلى بناتها بالضرب، الأمر الذي اضطرها لرفع دعوى خلع ضده، حتى تتخلص منه وتتمكن من العمل وتعويض بناتها عن سنوات الحرمان التي عاشوها.