تشخيص طبي خاطئ يهدد حياة مواطنة وأسرتها.. والزوج يطالب بالمحاسبة
  • Posted on

تشخيص طبي خاطئ يهدد حياة مواطنة وأسرتها.. والزوج يطالب بالمحاسبة

لم يتبق سوى ساعات على ولادتها لتتفاجأ أسرتها بما لا يمكنها تخيله أبدا، حيث أخبرهم الأطباء أن ابنتهم مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، الأمر الذي وقع على أذن أسرتها كالصاعقة، ليضعهم في حالة من الخوف والرعب يرثى لها. شعرت مواطنة سعودية بآلام الولادة، فما كان من أسرتها سوى حملها والتوجه بها إلى مستشفى خاص بمكة المكرمة، ليقوموا بدفع تكاليف الكشف وكافة إجراءات الولادة. وأجرى المستشفى كافة الإجراءات والتحاليل اللازمة للولادة، وما أن دخلت السيدة إلى غرفة العمليات إلا وخرجت الطبيبة وموظف التخدير ليخبروا العائلة أنهما لن يجريا لها العملية، نظرا لأن التحاليل كشفت إصابتها بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز". وبالرغم من تلك الكارثة التي أخبر الأطباء أهل الفتاة بها، إلا أن ادارة المستشفى رفضت إطلاعهم على التقرير المخبري، وطلبوا منهم مغادرة المشفى على الفور ليس هذا فحسب بل إنهم طلبوا منهم الذهاب بها إلى مستشفى حكومي. وأخرج المشفى الزوجة منه وهي مرتدية ملابس غرفة العمليات، وكأنهم يخرجون وباء، خوفا من انتشاره بمشفاهم، لتنقلها سيارة الإسعاف إلى مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة دون أن يكون برفقتهم أي ممرضة أو مسعف بالرغم من حالة الزوجة الحرجة. واستقبلت مستشفى الولادة والأطفال الزوجة وتعاملوا مع حالتها على وجه السرعة، وأجروا عليه ولادة قيصرية لها، لإنقاذ حياتها وحياة طفلها، ليقوموا بعد ذلك بإجراء التحاليل لها للتأكد مما قاله المستشفى الخاص. ومرت خمسة أيام على إجراء التحاليل للزوجة عاشتها أسرتها في خوف وفزع في انتظار المصير المرعب الذي قد يخبرهم به المستشفى، لتظهر التحاليل بعد ذلك لتكشف له أنه ليس هناك أي صحة فيما أخبرهم به المستشفى الخاص، وأن الزوجة وطفلها سالمان من فيروس نقص المناعة. وبحسب ما قاله الزوج لصحيفة "سبق"، فإنه طالب بإيقاع أشد العقوبة على المستشفى الخاص الذي قتل فرحتهم بمولودهم، كما طالبه بتعويض عن التعب النفسي الذي أصيبوا به نتيجة خطأهم. وقال المتحدث باسم الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة حمد العتيبي، عنهم استقبلوا شكوى المواطن بخصوص ما تعرضت له زوجته، ليتم تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، ليطالبوا بملف المواطنة الطبي والتقارير الطبية التي أجراها لها المستشفى الخاص، وإجراء التحقيقات مع الفريق الطبي بالمستشفى. ولم يكن هذا الخطأ الطبي سبب في إصابة هذه الأسرة فقط بالتعب النفسي، فقد سبق وتسبب خطأ طبي آخر في وضع الطفلة ريهام الحكمي تحت دائرة الأضواء، حيث جعلها تحمل في جسدها فيروس نقص المناعة المكتسبة دون أي ذنب.