أثارت واقعة تعنيف وافدة يمنية لابنتها حتى الموت، بعد أن حرقتها في أنحاء متفرقة من جسدها بمشاركة أختها الأخرى من الأم، جدلا واسعا في المملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة الماضية. وكشفت الجهات الأمنية في الطائف عن ملابسات الواقعة، موضحة أن الأمر بدأ عندما وصلت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما إلى طوارئ مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف وعليها آثار حروق شديدة. واستطردت، أن الأم كانت مرافقة للطفلة في ذلك الوقت، وادعت أن سبب هذه الحروق سكب الفتاة ماء ساخن على نفسها، وبعد إحالة الحادث إلى الشرطة، لم تقتنع الجهات الأمنية بكلام السيدة، خاصة أن الحروق في جسد الفتاة لم تبدُ كحروق ماء ساخن، وهذا ما دفع أفراد البحث الجنائي بمركز شرطة السلامة إلى التحقيق في الواقعة. وأضافت المصادر الأمنية، وفقا لما نقلته صحيفة "سبق" السعودية، أن أفراد البحث الجنائي نجحوا في التحقيق والتحري، وكشفوا تفاصيل الواقعة وتأكدوا أن والدة الفتاة تخفي الحقيقة. والمفاجأة أن التحريات أثبتت أنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها السيدة على هذا العمل، حيث جرى توقيفها سابقا بسبب تعنيف ابنة أخرى لها قبل 3 سنوات. وأكدت أن الأم تعاونت مع ابنتها الأخرى غير الشقيقة للفتاة وقاموا بتعنيفها وحرقها، وبعد مواجهة الأم والفتاة الأخرى بذلك اعترفا اعترافا رسميا، وسجلته الشرطة وتم توقيفهما بالسجن.