رفعت "رويترز" النقاب عن خطة شركة «فيليب موريس إنترناشونال» التي سعت من خلالها إلى إفشال معاهدة عالمية تستهدف القضاء على التدخين. كانت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تسعى إلى إصدار اتفاقية مكافحة التبغ المعروفة باسم "الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ"، التي تعمل على ممارسة مزيد من الضغط في أكثر دول العالم للحد من التبغ، وسعت الشركة إلى إفساد هذه الأمر لإضرار هذه المعاهدة بتجارتها. وتظهر رسائل إلكترونية بين مسؤولين داخل الشركة قيامهم بشن حملة وفق إجراءات كثيرة؛ لتخفيف إجراءات مكافحة التدخين في اجتماع يعقد كل عامين، كما أكدت "رويترز" امتلاكها آلاف الوثائق التي تثبت تورط الشركة في خطة تتضمن إجراءات واسعة في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا؛ لتخفيف الضغوط على شركات التبغ وموزعيها. وتدير شركة "فيليب موريس" عددًا من شركات التبغ حول العالم، ولها تاريخ كبير في هذه التجارة، التي تدر عليها ربحًا بالمليارات، لذا تسعى إلى تقويض المعاهدة التي يدخل فيها 90% من دول العالم، وهي في قيد التفعيل منذ اعتمادها على خطوات معينة لمواجهة التدخين، مثل زيادة الضرائب على منتجات التبغ، وزيادة عدد النصوص التي تجرم استخدام التبغ، في الأماكن العامة وأماكن الخطورة مثل المستشفيات وغيرها.