نصائح لتجاوز اكتئاب منتصف العمر !
  • Posted on

نصائح لتجاوز اكتئاب منتصف العمر !

يمر الإنسان بالعديد من المراحل خلال الحياة، وقد تختلف السمات العامة لشخصيته وفقاً للتطورات التي تفرضها عليه المرحلة التي يمر بها، وهناك من يدعون أن هناك ما يسمى "أزمة منتصف العمر" فما حقيقة ذلك ؟ تشير إحدى الدراسات إلى أن بعض الرجال قد يمرون بمرحلة عصيبة ما بين سن الـ 35 إلى الـ 50، وتعرف تلك المتلازمة بأزمة منتصف العمر. مؤكدة أن تلك المرحلة قد تشهد بعض التغيرات الهرمونية والتي تؤثّر بدورها على الحالة النفسية. يقول الدكتور هاني الدفراوي، استشاري الطب النفسي: من المتعارف عليه أنّ بعض الرجال قد يصابون أحياناً خلال العقد الرابع أو الخامس من العمر بدرجة من الاكتئاب والميل إلى العزلة. متابعاً أنّه قد تصاحب تلك المرحلة جولة تفقدية ذاتية يتأمل الرجل خلالها ما استطاع إنجازه خلال السنوات المنصرمة من حياته، كما أنه قد تزداد حدة القلق والتوتر لديه بشأن المستقبل. محذّراً من خطورة الاستخفاف والتقليل من شأن تلك المرحلة؛ مؤكداً بعض النصائح التي يجب اتباعها للتخفيف من الآثار السلبية لأزمة منتصف العمر ومنها: - التركيز على الجوانب الإيجابية والإنجازات التي حقّقها في حياته مما يزيد ثقته بنفسه. - توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية وإنشاء الصداقات الجديدة؛ بما يتيح العديد من المجالات والخبرات أمام الإنسان. - ممارسة الرياضة يومياً تساعد في تخفيف الضغوط النفسية. - يجب أن يكون المحيطون بالفرد على وعي تام بطبيعة تلك المرحلة، وعلى الزوجة أن تحتوي زوجها على النحو الأمثل وأن تسعى لإخراجه من دائرة الاضطرابات التي يعاني منها مما يحقّق له الاستقرار النفسي. وتعلّق الأستاذة هيفاء صفوق، الأخصّائية الاجتماعية، في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية بأن منتصف العمر لا يعدّ أزمة ولكنها مرحلة فاصلة في حياة الإنسان. متابعة أنّ الإنسان يصل إلى درجة كبيرة من النضج خلال هذا العمر ولكنه قد تنتابه بعض التغيرات والاضطرابات التي تؤثر على حالته النفسية وأنماطه السلوكية بعض الشيء. مشيرة إلى أنّ التفهم الجيد لطبيعة المرحلة يساعد على الاجتياز الآمن لها، ولكن الاستسلام والإحباط وسيطرة الوهم على عقل الإنسان يجعل من منتصف العمر أزمة حقيقية بالفعل. مؤكدة بعض النصائح الهامة وهي: - لابدّ من التصالح مع النفس أولاً؛ مما يساعد على التخلّص من الأزمات النفسية سريعاً. - الإنسان الذي يمر ببعض الاضطرابات النفسية يحتاج دائماً إلى المساندة والدعم النفسي من المحيطين به. - استرجاع الإنسان لشريط حياته وأهم إنجازاته يمنحه الشعور بالتفاؤل ويساعده على الإقبال على الحياة.