معاناة أسمن امرأة في العالم .. سجنت بالمنزل 25 عاما وصلوا عليها في سيارة
  • Posted on

معاناة أسمن امرأة في العالم .. سجنت بالمنزل 25 عاما وصلوا عليها في سيارة

من منا لم يحزن قلبه على المصرية إيمان عبد العاطي، التي كانت أسمن امرأة في العالم ، عندما رآها وهي تخرج للمرة الأولى من منزلها بعد 25 عاما قضتها عاجزة عن الحركة بين جدرانه، حيث حملتها رافعة ضخمة من شرفة منزلها التي هدموا أجزاء منها حتى يستطيعوا نقلها من خلالها، ووضعتها في سيارة مخصصة لنقلها إلى برج العرب بالإسكندرية، ومنه إلى الهند، المحطة الأولى لأمل إيمان في الشفاء. فطر المشهد قلوب كل من رآه، حيث أخذوا يدعون لها بالشفاء، والعودة سالمة إلى أسرتها، وتعويض كل السنين التي ضاعت من عمرها، وهي حبيسة وزنها الزائد، ولكن يبدو أن القدر لم يرغب في الاستجابة لتلك الدعوات، فبعدما منح إيمان وجميع المتعاطفين معها أملا في علاجها، ها هم الأطباء في مستشفى برجيل بأبو ظبي يعلنون خبر وفاتها بسبب اختلال وظائف أعضاء الجسم. سافرت إيمان من مدينتها الإسكندرية التي قضت بها طيلة سنوات عمرها إلى العاصمة الهندية مومباي، علها تجد علاجا لحالتها، وخاصة بعد الأمل الذي أعطاه لها طبيبا هنديا، إلا أن أحلامها تحطمت بها، وأخبرها الأطباء في مستشفى "سيفي" أن مرضها الجيني ليس له علاج. منحت دولة الإمارات العربية المتحدة إيمان أملا جديدا في الشفاء، حيث استقبلتها مستشفياتها لمنحها العلاج اللازم، وبالفعل سرعان ما بدأت إيمان تتجاوب مع العلاج بها، حتى أنها خلال عشرة أيام فقط بدأت في تحريك يديها وقدميها، اللاتي لم تكن تحركهما أبدا، وأخذت تعتمد على نفسها في الطعام والشراب، ليس هذا فحسب بل وتمكنت من الجلوس على كرسي متحرك أيضا. [rotana_image_gallery rig_images_ids="451028,451029,451030,451031,451032,451034,451035,451036,451037,451038"] سعد الكثير بتقدم حالة إيمان، ليصدموا يوم أمس بخبر وفاتها. لم تتوقف معاناة إيمان بوفاتها، حيث ظلت تعاني وهي جثة هامدة أيضا، حيث نقلت إلى محافظة الإسكندرية بالدولة المصرية والتي سيتوارى جثمانها بها، ولكن كما لم يشأ القدر لها أن تعيش حياة طبيعية لم يشأ لها أيضا أن يصلى عليها بصورة طبيعية كباقي الأموات، حيث ظل جثمانها في السيارة التي كانت تحمله بينما كان مشيعوها يؤدون الصلاة عليها في المسجد المجاور لها. شيع العشرات جنازة إيمان، حيث حضرت أسرتها وأصدقائها الجنازة، والتي شهدت مشادات كلامية بينهم وبين ممثلي وسائل الإعلام، حيث رفض المشيعون تواجدهم وبثهم للجنازة، وهددوهم بتحطيم أي كاميرا تقوم بالتصوير. "رجاء اللي عايز يقف جنبنا في الظرف ده بجد، يحترم الخصوصية بتاعتنا في وقت صعب بنمر به، واللي عايز يقدم الخير ييجي بكرة يصلّي على إيمان في مسجد العمري" كانت تلك هي الكلمة التي وجهتها شقيقتها شيماء إلى متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين اعتادوا على معرفة كل ما يخص إيمان عن طريق حسابها. تواري جسد إيمان في تراب مقابر العامود بهدوء اعتادت إيمان على العيش فيه طيلة حياتها، وكأنها سافرت من شرق الدنيا إلى غربها لتهرب من جدران غرفتها للعيش بين جدران قبرها. يمكنك أيضا مشاهدة تصرف بطولي لمصري ينقذ حيا سكنيا بتبوك .. وهذا ما كتبه "المدني" فجرا عنه [vod_video id="n9UTUbJh9ZzCfnaVPSoA" autoplay="1"]