مراكز اللياقة النسائية تواجه نقص الكوادر بالمدربات الوافدات
تعتزم أكبر مراكز اللياقة في السعودية افتتاح فرع نسائي نظرا لقلة أندية اللياقة الخاصة بالسيدات في المنطقة، ولكن في ظل عدم وجود أكاديميات متخصصة في تأهيل مدربات سعوديات بمجال الرياضة البدنية، شكا أصحاب المراكز والأندية من استقطاب مختصات في هذا المجال من الخارج الأمر الذي يكلفهم مبالغ كبيرة. ووفقا لما قالته مالكة إحدى المراكز الرياضية، فايزة نتو، لـ"عكاظ"، فإن استقطاب الأجانب لتدريب المنتسبات في مركزها يكلفها مبالغ ضخمة، موضحة أن فتاة الوطن أولى من غيرها بأن يكون لها شأن مرموق في بلدها، مشيرة إلى أن السعودية تعمل حاليا على تمكين المرأة من جميع الوظائف التي تناسبها. وأوضح نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى عطا السبيتي أنه لاحظ عدم تقدم أي مواطنة مؤهلة لوظائف تتطلب التربية البدنية واللياقة خلال عمله السابق في وزارة الخدمة المدنية، مؤكدا ضرورة إعادة النظر في هذا التخصص والتأهيل له أكاديميا. وبينت مالكة إحدى المدارس الأهلية للبنات عبير القحطاني، أنه يتم استقدام معلمات التربية البدنية في المدارس الأهلية للبنات من الجنسيات العربية، خاصة المصرية والأردنية، نظرا لعدم توافر السعوديات في هذا التخصص. وأظهر تقرير سنوي لهيئة الرياضة، تعاون الهيئة مع 36 جامعة في المملكة في مجالات عدة، كالاستشارات وإجراء دراسات مشتركة فيما يتعلق بالرياضة الخاصة بالسيدات، وتوفير كوادر نسائية متخصصة في إدارة المرافق الرياضية في الجامعات وغيرها. وفي وقت سابق، تم رفض التوصية التي تطالب بافتتاح الجامعات السعودية لكليات تربية بدنية للطالبات من قبل لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى. وأكدت عضو مجلس الشورى لطيفة الشعلان أن تصويت المجلس الوشيك سيكون هو الحكم والفيصل في رفض أو قبول التوصية، موضحة أن هناك مطالبات في وقت سابق بإدخال الرياضة لمدارس البنات ولكن كيف يتم رفض طلب إعداد معلمات لتدريبهن. وقال المتحدث الرسمي لأحد أكبر مراكز اللياقة في المملكة علي القرني، إن هناك عددا كبيرا من النساء سجلن بياناتهن إلكترونيا في عضوية الأندية المزمع افتتاحها، ولكن لم يتلق المركز أي طلبات توظيف لمدربات اللياقة رغم إعلانهم أنهم بحاجة لـ 8 مدربات على الأقل في كل مركز، ما يدفعهم لاستقدام مدربات من الخارج الأمر الذي سينعكس على أسعار تقديم الخدمات.