"الرحمة بالحيوان"، كثيرا ما نسمع تلك الجملة تتردد على ألسنة البشر، ولكن كم من شخص يرفق بتلك الكائنات الضعيفة في الوقت الذي لا يجد به الإنسان من يرفق عليه، فالرحمة بالحيوان هي المعنى الحقيقي للإنسانية التي تميز شخصا عن آخر، بعيدا عن السن أو الجنس أو المركز، وكم من شخص كانت الجنة مكافأته على رفقه بهذا الكائن الضعيف. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لصبي مصري يعمل على جمع القمامة في تلك الأجواء الحارة، بمدينة كرموز بمحافظة الإسكندرية، وهو يسقي حماره الذي يجر عربة القمامة من زجاجة مياه مثلجة، عله يروي عطشه في هذا الطقس شديد الحرارة. ظهر الصبي في الصور المتداولة وهو يقوم بوضع الزجاجة بفم الحمار ليروي ظمأه، في مشهد إنساني من الدرجة الأولى، لينال إعجاب الجميع بإنسانيته وموقفه النبيل تجاه حيوان ضعيف.