روى الباحث في تاريخ المملكة العربية السعودية عبد الله العمراني، قصة كنز جدة، الذي عثر عليه في ستينات القرن الماضي، بصورة نادرة، يظهر بها كيف تعامل أهالي المملكة مع الكنز. وقال العمراني "بدأ العمل على توسعة وفتح شوارع جديدة في مدينة جدة في مطلع عام 1381، أي قبل 57 عاما، الأمر الذي استدعى هدم عددا كبيرا من المباني القديمة في المدينة، ونقل أنقاض تلك المباني إلى حواف بحر الطين بباب الحديد، وذلك لدفن تلك المنطقة كما هو مخطط في مشاريع البلدية. وأضاف لصحيفة "سبق"، "تم هدم أجزاء كبيرة من البحيرة وخاصة الجهة الغربية منها، بواسطة تلك الأنقاض، ليتفاجأ العاملون على نقل تلك الأنقاض في صباح يوم الخميس 15- 6- 1381، بمفاجأة لم تكن بحسبانهم أبدا، عقب نقلهم لأنقاض تلك المباني". وتابع "لاحظ أحد العمال أثناء عملية نقل انقاض المباني بالقلابات لتفريغها على حواف بحر الطين أن قطعا من العملات الذهبية، تتدحرج من بين الأحجار، فأخذ يجمع كل ما يجده منها، حتى اجتمع العاملون حوله وأخذوا ينبشون بأيديهم ويجمعون العملات الذهبية أيضا". وأوضح "في صباح اليوم التالي والذي وافق يوم جمعة، تسامع سكان المدينة بما حدث، فاجتمع الرجال والأطفال في المكان للبحث عن بقايا الكنز المتواجد بين أنقاض المباني القديمة، فأخذوا يغوصون بأيديهم وأرجلهم في الطين وبين الأحجار ليجمعوا كل ما يستطيعون جمعه من تلك العملات". ولفت إلى أنه تم تسمية الشارع الذي شهد أعمال التوسعة بشارع الذهب، لتناثر العملات الذهبية من أحد مبانيه القديمة أثناء العمل على توسعته، لافتا إلى أن هذا الشارع أحد شرايين منطقة البلد، حيث يبدأ مدخله من طريق الملك فهد وينتهي عند دوار البيعة أو الخارجية، كما يوجد به عدد كبير من الفنادق والمحال والأسواق التجارية. يمكنك أيضا مشاهدة  فريق غوص سعودي يحتفل باليوم الوطني في أعماق البحر الأحمر [vod_video id="YabhCme1plOYmUp4AecA" autoplay="1"]