لاعب يترك الحلبة مجبرا فيحترف الرسم بالملاكمة .. تعرف على قصته
  • Posted on

لاعب يترك الحلبة مجبرا فيحترف الرسم بالملاكمة .. تعرف على قصته

  [foogallery id="228999"] من الرسم بالرمل، إلى الرسم بالقبل، ثم الرسم بالتوابل، وغيرها من طرق الرسم، ولكن هذه المرة يخرج علينا ملاكم مصري بالطريقة الأغرب للرسم  وهي الرسم بالملاكمة. عمر حسن ملاكم مصري إيطالي، ولد من أم إيطالية وأب مصري، يبلغ من العمر 29 عاما، أصيب بمرض السكري، والذي أجبره على التخلي عن رياضته التي حصد البطولات بها، فقام باستبدال منافسيه الذين يقوم بتوجيه اللكمات لهم باللوحات، حيث أصبح يغمس قفازاته بالألوان ويوجه اللكمات للوحات. قال عمر: "أعمالي مستوحاة من تجاربي بالحياة ، فكل شيء حولنا يمكن أن يكون مصدر إلهام، الطبيعة، الناس، الحيوانات، الكتب، السفر، المشاعر ، أحاول أن أرى كل هذه الأشياء بطرق مختلفة بكثير من الحساسية" هكذا قال الفنان الملاكم". بدأ حسن طريقة في الرسم بلوحات تقرب للحركة الفنية الدادائية، والتي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى، كاحتجاج فني على الحرب التي راح ضحيتها الملايين، وكأن حسن كان يحتج بلوحاته الأولى على إصابته بالسكري الذي أبعده عن الصعود للحلبة وإحراز البطولات . أحدثت لوحات الفنان الملاكم ضجيجا في أنحاء العالم، فتتنقل بلوحاته التي تميزت بامتزاج الثقافات من معارض إيطاليا إلى لندن ومنها إلى أمريكا، ولعل أصوله المختلطة هي من جعلته يبدع تلك اللوحات المميزة، والتي يريد بها محو الصورة السلبية للملاكة كنوع للرياضات العنيفة، ومن شاهد فيلم " الملاكم " لدانيال دي لويس والذي حاول جمع شعب ايرلندا المنقسمة على كلمة واحدة من خلال الملاكمة، سيتفهم ما يطمح إليه حسن. وأضاف "أعلم أن لعبة الملاكمة قد تبدو رياضة عنيفة، بسبب قيام رجلان بكيل الضربات لبعضهما، وسط صراخ المتعصبين، ولكني أرى بها نوعا من الانضباط يعلمنا أن نصبح رجالا ، والذي رأى أن انضباط الملاكمة صورة مجازية لواقع الحياة ، فالشخص يقاتل بمفرده في الحياة ويسقط ويقاوم لينهض مرة أخرى وهذا بالضبط ما يفعله الملاكم على الحلبة ، فعليك أن تقاتل لتعيش وتنجو ، فهذا هو المعنى الحقيقي للحياة . أطلق اسم الاختراق على سلسلة أعمال فنية له، وقال إن هذا الاسم لم يأت عن طريق الصدفة ولكنه نموذج لعرض مادي للقوة والغضب والطاقة الشافية، مشيرا أن تلك السلسلة من الأعمال ليست محاولة لإيجاد عمل بديل بعد الإصابة بالسكري، ولكنه أراد من خلالها أن يحتفي بمفهوم الملاكمة الحقيقي. وأشار الفنان الملاكم أنه لا يحب أن ينظر أحد إلى فنه على أنه أداء مسرحي يتم التدريب عليه، لان هدفه منه خلق حلقة وصل بين الجسد واللوحة، وحركات الملاكمة، كما أكد أنه ليس له عدوا أو منافسا في رياضته الفنية، فقط هو وأفكاره، فهو لا يتخيل اللوحة منافسا يقوم بلكمه، فهو يلك اللون وليس اللوحة.