كادت كعكة أن تودي بحياة أحد الأطباء العاملين في مستشفى بأبو ظبي، حيث تبين احتوائها على قطعة حديد يبلغ طولها 4 سم. وأجرى الطبيب عملية جراحية، حيث تم فتح بطنه لإخراج القطعة المعدنية، ووضعه تحت العناية والملاحظة الطبية على مدى 4 أيام متواصلة. وشرعت الشرطة في التحقيق حول الواقعة الغريبة، بعدما تقدم الطبيب ببلاغ ضد محل الحلويات، وتبين عدم وجود شبهة جنائية فيما يخص الواقعة، لتقوم بعد ذلك بإحالة صاحب متجر الحلويات إلى محكمة الجنح بتهم الإصابة الخطأ وتعريض حياة الآخرين للخطر. وأشار المحامي الموكل عن الطبيب، إلى أن المستشفى الذي الذي يعمل به موكله قامت بحفل للعاملين لديها، وقام محل شهير بإعداد الحلويات لتقديم الأطعمة في الحفل، وبعدما أكل الشاكي قطعة من كعكة الاحتفال شعر على إثرها بارتفاع في درجة الحرارة وبآلم في المعدة. واستكمل المحامي حديثه، قائلاً: "موكلي في بداية الأمر تناول الدواء لكي يهضم الكعكة، لكن الدواء قام بتسكين الآلم لفترة وجيزة، فقام بمراجعة وحدة الطوارئ بالمستشفى، وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مرتبط بألم في البطن وانتفاخ"، لافتًا أن مؤكله قام بعمل أشعة ضوئية تبين من خلالها وجود قطعة معدنية في منطقة البطن، وطلب منه الطبيب أن يأكل بكثرة لكي يخرج الشي الغريب من جسمه. وأضاف أطباء بالمستشفى: "أمعاءه كانت نشطة جدًا وتصدر صوتًا عاليًا، حيث يتم عمل صورة أشعة سينية للبطن أظهرت وجود إبرة كالجسم الغريب، وبالمسح الضوئي تبين وجود قطعة معدنية بطول 4 سم، ولم يتم تحديد الموقع بدقة نظرا لتداخل المواقع المصابة في القولون المستعرض وداخل تجويف البطن". وأوضح الطبيب المشرف على علاجه، أن حياته مهددة بالخطر، مطالبًا بضرورة إجراء عملية جراحية واستخراج الجسم المعدني الغريب، فتم إدخاله إلى غرفة العمليات وشق معدته، وإخراج الجسم الغريب ومن ثم خياطتها، إذ بقي بعد العملية لمدة 4 أيام في المستشفى.