قصصها الحقيقية ليست حالمة.. «ديزني» تحوّل الأحداث الدموية لحواديت ممتعة
  • Posted on

قصصها الحقيقية ليست حالمة.. «ديزني» تحوّل الأحداث الدموية لحواديت ممتعة

روتانا - دعاء رفعت استمع جميع أطفال العالم إلى حكايات ما قبل النوم، عن الفتاة الجميلة التي كان الحذاء الزجاجي فرصتها للتخلص من قسوة معاملة زوجة أبيها وزواجها من الأمير الذي أخذها على حصانه الأبيض إلى القلعة شاهقة الارتفاع؛ لتصبح أميرة البلاد، وعن تلك البيضاء التي أنقذها من الموت في الغابة سبعة أقزام، ثم أحيتها من الموت قبلة الأمير من التفاحة المسمومة.. ولكن المفاجأة أن الجمال هنا في التغييرات التي قامت بها شركة "والت ديزني" على تلك القصص الدموية، التي لم تكن أبدًا لتصبح حكايات تلهم الأطفال بالأحلام الناعمة وتجعل الكبار قبل الأطفال يتهافتون على مشاهدة أفلام الإنيميشن ذات النهايات الحالمة، فكثيرًا ما يجنح خيال الأدباء وكتّاب الروايات إلى النهايات المأساوية والأحداث الدموية المفزعة التي لا تتناسب مع المشاهد العادي أو الأطفال؛ فنهايات القصص الحقيقية لسيت حالمة ولا رومانسية كما نشاهدها في أفلام الكرتون التي تقترب من حواديت الجدات والأمهات للأطفال. خففت شركة "والت ديزني" من قصة "سنو وايت" الأصلية في واحد من الأعمال السينمائية الأشهر في العالم، وهي قصة خيالية كتبها الأخوان "جاكوب وفيلهلم غريم" وتحتوي على مشاهد دموية لا تؤهلها لتصبح قصة خيالية للصغار، ففي الحقيقة قصة "بياض الثلج" والفتاة الرائعة الجمال هي قصة خيالية عن الشر. حولت "ديزني" قصة الفتاة الجميلة إلى فيلم عام 1937، وكان بعنوان "بياض الثلج والأقزام السبعة" ويحكي عن فتاة تم نفيها إلى الغابات من قبل زوجة أبيها القاسية؛ لتواجه الموت وتنجو بمساعدة سبعة أقزام، وتنجو بقبلة الأمير من الموت بسم التفاحة التي خدعتها زوجة أبيها لتأكلها بعد موت زوجة أبيها الشريرة حيث قرر الأقزام الانتقام لموت أميرتهم الصغيرة. يعد فيلم "بياض الثلج والأقزام السبعة" واحدًا من أفضل 10 أفلام في كل العصور، وهو أول فيلم كرتون روائي طويل، استغرق 3 سنوات من العمل ليتم عرضه في ديسمبر عام 1937، وحقق أعلى الإيرادات حتى عام 1939، إلى حد تمويل عملية بناء أول استوديو للشركة في "بوربانك" بولاية كاليفورنيا على مساحة 51 فدانًا من إيرادات الفيلم، ولكن ما هي الحقائق التي حذفتها "والت ديزني" لتحقق كل هذا النجاح ؟.. [vod_video id="jwlZ7Uzva5iZZyxpwlkYA" autoplay="1"] بياض الثلج.. قصة خيالية غارقة في الدماء من المؤكد أنه بدون المونتاج القصصي الذي قامت به شركة صناعة الأفلام العالمية كان سيصبح فيلم الإنيمي "بياض الثلج والأقزام السبعة" هو أول فيلم كرتون رعب في تاريخها، ففي الحقيقة تدور أحداث القصة كما شاهدناها جميعًا.. ففي القصة الحقيقية قامت زوجة الأب بتحريض أحد الصيادين على قتل "سنو وايت" وطلبت منه أن يأتيها برئتيها وكبدها لتتأكد من مقتلها، وحين ترفّق الرجل بالفتاة الصغيرة وقتل "خنزيرًا" بدلا منها وذهب إلى زوجة الأب الشريرة برئتي الخنزير وكبده، أمرت المرأة الطاهي بغلي الأحشاء بالماء والملح ثم أكلت أحشاء الحيوان على طاولة العشاء على أنها أحشاء ابنة زوجها الراحل في مشهد غير طفولي بالمرة.. [rotana_image_gallery rig_images_ids="619746,619747,619748,619749,619750,619751"] في الفيلم، وبعد اكتشاف زوجة الأب أن "سنو وايت" على قيد الحياة، حاولت قتلها مرة ثانية؛ عن طريق خداعها لتأكل "تفاحة مسمومة"، وبالفعل تأكلها "سنو وايت" وتدخل في نوم عميق جراء ذلك حتى يخرجها من سباتها الأمير الذي كان يبحث عنها في الغابة منذ رآها صدفة بقبلة؛ ليعيشا سويًّا حياة سعيدة؛ ولكن الحقيقة أن الرواية الأصلية لم تحتوِ على هذا المشهد الرومانسي، كما أن محاولات القتل كانت ثلاثًا، ففي البداية قامت زوجة الأب بربط "سنو وايت" بمشد خصر ضيق جدًّا وكادت أن تختنق لولا أنقذها الأقزام، وفي المرة الثانية قامت بوضع "مشط مسحور" بشعرها قبل أن يتمكن الأقزام من التخلص منه أيضًا؛ ولكن المحاولة الثالثة كانت ناجحة وتناولت بياض الثلج قطعة من التفاحة المسحورة، واعتقد الأقزام بموتها ووضعوها بتابوت، وفي أثناء خروجهم بالتابوت من المنزل تعثر أحدهم فاصطدم رأس "سنو وايت" بالتابوت وخرجت "قطعة التفاحة" من حلقها واستفاقت من نومها دون قبلة الحب الشهيرة. [vod_video id="BM9WxNWZX3WgAx2ml95lQ" autoplay="1"] في الحقيقة لم تكن "سنو وايت" فتاة طيبة ومتسامحة إلى الدرجة التي تجعلها أيقونة للبراءة، فطبقًا للفيلم سقطت زوجة الأب من أعلى جبل هائل الارتفاع وقتلت؛ ولكن في الرواية أجبرت الفتاة زوجة أبيها على الرقص حتى الموت في حفل زفافها على الأمير، وفي رواية أخرى ترجمت عن الرواية الأصلية قامت "سنو وايت" بأمر الحرس الملكي بوضع زوج من الأحذية الحديدية في النار؛ ومن ثم أجبرت زوجة أبيها على ارتداء الحذاء؛ مما تسبب في مقتلها في واحد من أكثر المشاهد عنفًا. روايات أخرى بنهايات سعيدة من أجل الأطفال لم تكن قصة "بياض الثلج" فقط القصة التي تجملت خلال صناعة شركة "والت ديزني"، ففي الرواية الأصلية لقصة "سندريلا" حين جاء الأمير إلى منزل الفتاة التي كانت تعاني من ظلم زوجة أبيها وبناتها، في طريقه للبحث عن الفتاة التي قابلها في الحفل والتي لم تترك وراءها سوى حذائها الزجاجي كان هناك أحد أكثر المشاهد عنفًا والتي اضطرت الشركة إلى حذفه. [vod_video id="NUbb6E0jHewl5NDcT40Tpg" autoplay="0"] في الرواية الحقيقية أمرت زوجة الأب ابنتيها بقطع أصابع قدميهما لكي تتناسب مع مقاس الحذاء الذي يبحث الأمير عن صاحبته، وحين لم تنفع تلك الحيلة الشريرة وتزوجت "سندريلا" من الأمير قامت الطيور بفقع أعين الفتاتين في مشهد مفزع. [rotana_image_gallery rig_images_ids="619740,619741,619742,619743,619744,619745"] اضطرت "ديزني" إلى خلق نهاية سعيدة أيضا لقصة "حورية البحر" الشهيرة "آرييل" ابنة ملك البحار التي تهب صوتها للساحرة من أجل أن تستبدل ذيلها بأرجل بشرية لتتمكن من العيش مع حبيبها على الأرض، والتي قامت "ديزني" بكتابة نهاية سعيدة لها بقتل الساحرة والعيش بسعادة مع حبيبها. [vod_video id="tNnuWfiMOroTawh2XnQeLg" autoplay="1"] في القصة الحقيقية لم تتمكن "آرييل" من التأقلم مع الأرجل البشرية وكانت لا تستطيع السير عليهما، وبما أن الألم والحب لا يتفقان، فقد تركها حبيبها وتزوج بفتاة أخرى ومن ثم قامت حورية البحر الحزينة بإلقاء نفسها في المحيط لتتحول إلى "رغوة" في الماء. [rotana_image_gallery rig_images_ids="619733,619734,619735,619736,619737,619738"] شركة "والت ديزني" هي أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم، تأسست في 16 أكتوبر عام 1923، من قبل الأخوين "والت وروي ديزني" من خلال استوديو لفن الرسوم المتحركة (الأنيميشن)، وأصبحت من أكبر الاستوديوهات في هوليوود، وتمتلك إحدى عشر حديقة مدينة ملاهٍ، يقع مقرها الرئيسي في "بربانك" بولاية كاليفورنيا الأمريكية وتم بناؤه للمرة الأولى عام 1937 بإيرادات فيلمها الأول "بياض الثلج". [more_vid id="ijyctwQvoQiY2HYmmCLA" title="شاهدوا نجوم زمان فى المصيف.. منهم الملك فاروق & كوكب الشرق أم كلثوم & أسمهان وغيرهم" autoplay="1"]